قبل أن يدخل إلى الهلال داعماً أو إدارياً بالرقم (16) لمجلس إدارة الهلال الذي قاده الفريق عبد الرحمن سر الختم وقبل أن يصبح رئيساً لمجلس إدارة الهلال كان السيد صلاح أحمد إدريس كاتباً لا هلالياً فحسب بل كاتباً مقروءً في السياسة والفن والاجتماع والاقتصاد. وحرر صفحة أسبوعية «استراحة الجمعة» بطيبة الذكر صحيفة الرأي الآخر مثلما حرر من بعد صفحة أسبوعية بصحيفتي الصحافة والخرطوم ولا أتذكر أيهما سبقت الأخرى إضافة لعمود يومي بتلك الصحف وزاوية أخرى بملحق الخرطوم الرياضي ثم استقر كاتباً بصحيفة المشاهد بزاوية يومية تنشر مادتها في نفس اليوم بصحيفة أخبار اليوم.. وأكثر من ذلك كتب الأستاذ صلاح أحمد إدريس بصحف الرأي العام وحكايات والكورة.. وربما غيرها. ولا ينكر ناكر أن زاويته التي تواصلت وانقطعت وعادت ظلت مقروءة ولها قراؤها الذين كثيراً ما تناولوا بالتعليق ما كتبه وعلى جانب آخر أحدثت كتاباته ردود فعل عنيفة وسط كتاب صحفيين وصحفيين محترفين دخلوا مع صاحبها في نقاش وحوار وربما «شمطة» وصلت حتى الاشتباك وفض الاشتباك.. وكثيراً ما حاول الكاتب الأستاذ صلاح أحمد إدريس أن يفصل بينه وبين السيد صلاح إدريس رئيس نادي الهلال طالباً من الآخرين أياً كانوا الفصل بين الشخصيتين. ولفترة وتحديداً في فترة «معمعة» انتخابات الاتحاد العام والمعمعة الأكبر داخل مجلس إدارة الهلال والتي انتهت باستقالته واستقالة مجلس إدارة النادي غاب تماماً الكاتب الصحفي الأستاذ صلاح أحمد إدريس بشيء كان فيه وبتقديري الشخصي مصلحته الشخصية ومصلحة الهلال.. ومصلحة الصحافة نفسها وواصل سيادته الغياب ليعود للكتابة الراتبة بعد إعلان مجلس إدارة الهلال الانتقالي بعدة أيام.. وللأسف ومنذ أن عاد فمادته الرئيسية وبشيء من عدم الانقطاع محورها «وبطلها وخائنها» السيد مالك جعفر الأمين العام لنادي الهلال والذي لا يرى فيه السيد صلاح أحمد إدريس وكما يبدو شيئاً جميلاً وواضح أنه يترصده.. وينقب عن سلبياته متجاوزاً أي إيجابيات له. الأمر الذي جرح في تقديري من أمانة القلم الذي أقسم به رب العباد.. وتحول إلى «عمل جهري» لتصفية الحسابات.. والحسابات هنا هي حسابات السيد الأرباب رئيس الهلال السابق مع السيد معتصم جعفر نائب رئيس الاتحاد العام السابق والشقيق الأكبر لمالك. وكيف لا يكون أمر الكاتب صلاح أحمد إدريس مع السيد مالك جعفر تصفية حسابات وهو يسأل في عموده الذي كتبه بالأمس.. «الهلال بالنسبة لمالك جعفر كما الاتحاد العام لشقيقه معتصم وإذا كان هناك من يغالط أو يستغرب هذا المذهب فليعضد مذهبي ومطلبي في تحقيق المبدأ الإسلامي الأشهر من أين لك هذا» وشخصياً اخترت لنفسي أن أكون مغالطاً ومستغرباً أولاً وثانياً وأخيراً لأن الإسلام الدين العفيف النظيف الحنيف الشفيف لا يأخذ الناس بالشبهات.. ومبدأ من أين لك هذا لا يحاسب به السيد صلاح إدريس غيره.. لأنني واحد من الناس الذين حاسبوا من أرادوا أن يحاسبوا به السيد صلاح إديس وثانياً سيادته أقام الدنيا ولم يقعدها عندما اقترن اسمه بمبدأ من أين لك هذا؟. وكل الوسط الرياضي يذكر بالاسم كل الذين طرحوا في حق السيد الأرباب مبدأ من أين لك هذا؟! عفواً فالاتهامات التي ألقيت على الأرباب ورفضها مؤسف أن يلقيها على الآخرين.. وكما حقق معه مكتب التحقيقات الكنفدرالية الأمريكي كما ذكر ونال منه براءته.. يمكن لجهة مماثلة أن تحقق مع السيد مالك جعفر. ü إذا ما ذهب الأرباب مشتكياً وما أنا بصدده هنا ليس العودة للفرح وأنا أذكر براءة الأرباب من مبدأ من أين لك هذا وليس الحزن يطرح الكاتب صلاح أحمد إدريس على قراء زاويته المقروءة يطرح مبدأ من أين لك هذا على مالك جعفر فما أنا بصدده حقيقة هو أن يسقط كاتب كبير في قامة صلاح أحمد إدريس في الأمور الشخصية جداً ويشخصن القضايا بدلاً من طرحها بطولها وعرضها وعمقها.. وأخاف أن يتحول قلم الكاتب الكبير صلاح أحمد إدريس إلى طعّان ولعّان.. ومن يقرأ له اليوم رفض من قبل يطعن الأرباب أو يلعن أو يساء إليه. أخي الأرباب اترك ما لله لله وما للناس للناس ومرحباً بك قلماً أنيقاً يضيف للهلال ولا يخصم منه وينظر إلى الصنف الممتليء لكوب رجالاته لا للنصف الفارغ من الكوب واعلم أن الناس الذين رفضوا الإساءة إليك يرفضون أن تسيء للناس وختاماً فالمانع والمُعطي والمُعز والمُذل ومن يهب من يشاء ذكوراً ويهب من يشاء إناثاً ويجعل من يشاء عقيماً ويعطي من يشاء بغير حساب هو الله جلّ جلاله وعظمت قدرته. والحمد لله رب العالمين.