لقد أصبحت ظاهرة انتشار الجنادب من الأحداث المزعجة في ولايات سوداننا الحبيب، وهي من الحشرات العنيدة جداً، والتي يصعب مكافحتها كيميائياً أو بيولوجياً أو ميكانيكياً أو بيئياً. بالرغم من تصنيفها من الآفات الزراعية، ولكنها أصبحت تشكل مهدداً للصحة العامة وأصابت الموطنين بالقلق. تضع بيضها في الأنفاق تحت الأرض قد تصل الى 40 سم، وتعيش مختفية في أوكارها ولا تظهر إلا ليلاً كما أن لها دورة حياة طويلة قد تصل الى أربعة أشهر أو تزيد، منذ وضع البيض حتى ظهور اليرقات التي تتطور الى بالغات.. وهذا السلوك المتخفي يصعب تعرضها للمبيدات، كما أن الحشرة بطبيعتها مقاومة لأنواع كثيرة من المبيدات، لذا ينصح بعض الأهالي بنثر الطعوم لجذبها حتى تخرج من أوكارها قبل عمليات المكافحة الكيميائية، ويكون المبيد في شكل مستحضرات سائلة وحبيبات حتى يدخل الى جسم الحشرة، وهذا يعني أن مستحضرات المبيد الرذاذي أو الضبابي أو الرش بالطيران قد لا ينجح في المكافحة، ولذا تم استخدام المكافحة البيئية أو الميكانيكية حتى يتم غمر مناطق بيض الحشرة وأماكن توالدها بالمياه أو طمر الانفاق التي تعيش فيها، وقد لا يكون هذا الحل عملياً إذا كانت كثافة توالد الحشرة عالية أو المناطق مزروعة بمحاصيل نقدية - وأيضاً تم تنفيذ المكافحة البيولوجية عن طريق استخدام مفترسات تتغذى على الجنادب مثل الطيور أو البرمائيات وأيضاً عن طريق الممرضات مثل الديدان الخيطية الممرضة، وهذه تقضي على الجنادب في 12 يوماً. كما أن هذه الحشرات تنجذب ناحية الإضاءة ثم القضاء عليها بمبيدات قوية.. فيجب التعرف على كثافة هذه الحشرات ومعرفة أطوارها حتى يتمكن من القضاء عليها. الناحية الصحية: الأمراض التي يمكن أن تنقلها أو تزيد من أعراضها، مرض الحساسية، والربو كما أن دخولها للأذن في الليل خاصة للأطفال مزعج جداً.. ويمكن تجنب هذه المشكلة بالاضاءة ليلاً ووضع بعض سدادات القطن من الخارج للأطفال في الليل كما أن لهذه الحشرة ضوضاء مزعجة جدا.
