أعلن رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، إحباط الجيش الشعبي محاولة انقلابية على نظامه أمس أسفرت عن خسائر بشرية لم يحددها. متهماً نائبه السابق رياك مشار بتدبيرها ولجوئه لاحقاً لسفارة الولاياتالمتحدة ببلاده، في وقت نفت فيه السفارة ذلك. وأشار مصدر تحدث ل«آخر لحظة» من جوبا أمس عن ترديد مجالس المدينة لأقاويل تفيد بلجوء الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم لقيادة «اليونميس» بحي السينما بجوبا رغم عدم تصويب سلفاكير لاتهامات له بالضلوع في المحاولة. وكشف ميارديت في مؤتمر صحفي عقده أمس بجوبا - ظهر خلاله بالبزة العسكرية وحوله قيادات حكومته على رأسهم نائبه جيمس واني إيقا- تفاصيل المحاولة بإطلاق شخص مجهول الرصاص في الهواء قرب مقر عقدت فيه الحركة الشعبية مؤتمراً، وأكد أن التخطيط للمحاولة بدأ أمس الأول على يد من وصفهم بالانقلابيين عبر الاستعانة بوحدات عسكرية، مشيراً لهجوم في وقت لاحق على مقر قيادة الجيش قرب جامعة جوبا، وتركز إطلاق النارعلى الحرس الرئاسي من جانب مجموعة من الجنود الموالين لمشار مؤكداً السيطرة على الأوضاع ووصف كير المحاولة بأنها جريمة بحق إنسان الجنوب، وأعلن حظر التجوال في جوبا اعتباراً من أمس من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً معلناً عن اعتقال عدد من المتورطين لم يسمهم، مشيراً إلى نهاية زمن الانقلابات وأجرت آخر لحظة اتصالات عديدة بمشار وباقان إلا أن هاتفيهما ظلا مغلقين. ونقل تلفزيون السودان نبأ اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية عمر البشير بنظيره سلفاكير بغرض الاطمئنان على الأوضاع بجوبا، التي قال وزير الدفاع الجنوبي الجنرال كوال منيانق لشبكة الشروق، إن الأوضاع فيها عادت لطبيعتها. فيما قال مصدر لآخر لحظة إن أعداداً كبيرة من المواطنين بدأوا في مغادرة المدينة، وإن أرتالاً من السيارات المليئة بالجنود المدججين بالسلاح ارتكزت في الشوارع الرئيسة بالعاصمة، وخلت الشوارع من المارة وتواصل إطلاق الرصاص من عدة جهات. وفي المقابل، دعت مبعوثة الأممالمتحدة في جوبا هيلدا جونسون، في بيان أمس، الأطراف لوقف أعمال القتال فوراً وضبط النفس، وكشفت عن اتصالها بكبار قادة الجنوب.