على فكرة ليس المال العام في السودان وحده مصاب بمتلازمة سيبان الركب والذي منه ، المال الإنجليزي هو الآخر مصاب بهذه المتلازمة بنت الإيه ، الحكاية وما فيها من طقطقق وحتى السلام عليكم أن أصحابنا في السيبان ، أقصد البريطانيين أعلنوا أنهم لا يقيمون وزنا للمال العام ، وظهرت هذه الجرثومة الإنجليزية الصميمة حينما رفض مسؤولون في الحكومة البريطانية تزويد وزير دولة بدراجة هوائية بدلا من سيارة بسائقها ، وجاء في التفاصيل أن وزير الدولة للشؤون الداخلية نورمان بيكر طلب بسكليت لإستخدامه في التنقل من منزله إلى البرلمان بدلا من السيارة والسائق ، غير أن طلبه رفض، يعني الجماعة قالوا للرجل الحسيس أصحا ما تفكر في هذا الموضوع ، تصدقوا ليه رفض طلب الوزير ، لأن الحكومة البريطانية بجلالة قدرها إعتبرت أن إستخدام «البسكليته « ستكون عبئا إضافيا غير مقبول على دافعي الضرائب الإنجليز ، الله يخرب عقول بيوت سنينكم ، ده كلام ده ، المهم حكاية الرفض هذه تؤكد إننا لسنا الوحيدون الحمقى وإنما حتى الدول المتقدمة فيها حمقى من العيار الثقيل ، طبعا يا جماعة الخير والخيرات أقطع ضراعي بسكين سنين لو إننا في أي عهد من العهود يمكن ان يظهر لدينا مثل هذا الوزير الهميم صاحب الإحساس الرهيف ، فالوزير في الدول الجربانة ونحن بحمد الله وجلت قدرته من ضمن هذه المنظومة غالبا ما يعتبر الكرسي الوزاري بمثابة تكية ومنجم وإن عليه خلال فترة قياسية أن يترتب أموره ويلهف ويجري من بدري، قبل أن يتم سحب البساط من تحت أقدامه ، وبعدها يبكي العاملون معه بالدمع السخين ، أقول قولي هذا قبل أن يتهمني أحدكم بالمعتوه أو المخبول أوبعدم الدراية لأن لدينا يا جماعة الخير وزراء مزمنين على شاكلة الأمراض المزمنة وقانا الله وإياكم منها وإتحدى يا ناس يا هوووووووه أي واحد من التماسيح الكبار يتقدم هكذا بطوعه نفسه أن يتم منحه دراجة نارية بدلا من السيارة الكشخة آخر موديل ، وبصراحة إذا ظهر وزير أو مسؤول ضخم على شاكلة صاحبنا الوزير الإنجليزي « الحسيس « فإنه لن يرتاح من القيل والقال والشمارات وربما يقال عنه أهبل وعبيط، وحتى وإن تعفف المسؤول الضخم وطلب دراجة هوائية أو حتى عربية كارو ، لإستخدامها بين حي الرياض والوزارة فإن زوجته أقصد بعلته لن ترضى بمثل هذا القرار الأحمق وربما تصقعه بونية من أبو كديس حتى يعود إلى عقله ورشده ، عموما أسال الله أن يكون جميع الوزراء في السودان على شاكلة الوزير الإنجليزي الحسيس ، هههههه ده إنت تحلم بطل يا زول أصحا ... دي أحلام ظلوط.