يشرفني حد الأوسمة.. ويسعدني حد الغناء السعيد.. أن أفرش الرمل و«أرش» الماء على ساحة «شمس المشارق».. وهي تشرق بقمرين دارا في المجرات البعيدة.. أحدهما هو محجوب شريف ذاك الذي يستنشق الوطن شهيقاً وزفيراً.. والأمير إبن الأمير الحاج نقد الله.. ذاك الأنصاري الباسل الجسور..والذي كلما رأيته حسبته أحد الذين ذبحوا هكس في شيكان.. وكلما التقيته حسبته جندياً تحت راية أبو قرجه وأحد الذين إجتاحوا الخرطوم وجندلوا غردون.. مرحباً بهما مؤمن إلى النهر الصامت بين ضفتيه.. تحت سقف بيته الكريم ذي البوابة التي لا تجبرك أن تكتب (حضرنا ولم نجدكم).. ما أحوج السودان إلى مثل هذه الرحابة وهذه الإستقامة التي لن تجد مهما تربصت الأعين الشريرة فرصة لخدشها أو المساس بها.. أحب الناس وأقربهم إلى قلبي الذين قد تختلف معهم في كل أو بعض ما يرون لكنك لا تملك إلا أن تنحني إجلالاً لهم.. العزيز نقد الله أحد أبرز هؤلاء وإليه أهدي هذا النص الذي بين أيديكم.. كم كان وسيماً جداً بزيه الأنصاري الشهير.. إلى الأمير الحاج عبد الرحمن نقد الله.. أنزل الله عليه ثوب العافية:- يلاّ يا نقد الله يلاّ نحن شعبنا مَدرستنا عَليهو دوماً هلاَّ هلاَّ شمسو شوف عينيَّ بانت هلالو فجَّ الظُلمه هلَّ يلاَّ يا نقد الله يلاَّ يلاَّ يا نقد الله يلاَّ زي عمود النور لقيتك واقفاً رايه ومظلَّة هُب نقوم نفتح كتاب نرفع مجلة نرمي بذرة حق تفرهد كم طبيب.. وحليب.. ومسكن وهذه للخبزِ غلَّة إستناره ونارا توقد كي تدفّيِ نطفي نار بَقَّتْ تشفٍّي الوطن كتر جراحو والذي فيهو بيكفي السلام مكسور جناحو صباحو خافت نورو ظلَّ العلم رفرف زمان إلا لسع ما استقلّ الأيادي المستبدة والنوايا الطيبة لممن تُستَغلَّ القلم فاقد امان كلَّ من القيد وملَّ الحليم أخلاقو ضاقت والكريم ضاق المذلة جُدنا بالموجود زمانِكْ هسَّ قد تغلبنا حَلَّة الفرح حيلو إضمحلَّ الحزن غطى الملامح حتى في الأشجار تجلى الأرامل.. والحوامل.. كالهوامل والطفولة المستغلَّة من هوام الأرض أقرب يا إلهي واللي فوق من تاني علاَّ الذي عشناه ماهل يا حبيب أصبح أقلَّ العليَّ وعليك ساهل لا لسان بالشينه ذَلَّ محجوب شريف- يناير 2014م