وسط تحوطات أمنية مشددة بدأت أمس بمحكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله إجراءات محاكمة النظامي المتهم بإرتكاب مجزرة بأمبدة الحارة «16» إثر نزاع في قطعة أرض بإطلاق الرصاص على «8» أشخاص بينهم طفلة لقوا مصرعهم متأثرين بالجراح. وكشف الملازم شرطة حسان حسن البدوي للمحكمة عن الإجراءات الأولية التي اتخذتها الشرطة بقسم سوق ليبيا حيال الحادثة بعد أن تلقت بلاغاً بأن المتهم الماثل بالمحكمة أطلق أعيرة نارية من بندقية إثر نزاع على قطعة أرض مما أدى إلى مصرع إبراهيم محمد عثمان، آمنة الفاضل يعقوب، يوسف موسى فرح، أميرة يعقوب إسحق، أم كلثوم آدم إدريس، أيوب عثمان أحمد، عبد الله سليمان وسليمان إبراهيم، وأعلن المتحري عن إحالة جثامين المتوفين في يوم الحادث في الحادي عشر من ديسمبر المنصرم إلى المشرحة بموجب أورنيك «8» جنائي وأوامر تشريح صادرة من النيابة المختصة بعدما أكد الطبيب حالات الوفاة، وقدم المحقق الشرطي أوامر التشريح وشهادات الوفاة المحررة من الطبيب المختص والخاصة بجميع المتوفين على ذمة البلاغ كمستند اتهام «1» قبلتها المحكمة وسجلتها ولم يعترض عليها ممثل الدفاع عن المتهم المحامي أحمد سليمان والتي أوضح من خلالها المتحري أن أسباب وفاة ثلاثة من المجني عليهم بحسب المستندات خراب المخ وتهتك الرئة والكبد والنزيف الحاد بسبب الإصابة بعيار ناري، وانحصرت أسباب الوفاة بالنسبة لبقية المتوفين في تهتك الرئة والكبد والقلب والنزيف الحاد الشديد بسبب تعرضهم للأعيرة النارية، وأدت الكسور المتعددة التي أصيبت بها الطفلة في عظمتي الفخذ اليمنى واليسرى وأجريت لها عملية تثبيت للكسور إلا أنها توفيت بعد «48» ساعة من الحادثة، وكذلك امرأة أخرى من المجني عليهم توفيت بسبب الكسور للإصابة بالطلق الناري، وأكد المتحري في أقواله للمحكمة عند تقديمه للمعروضات البندقية الكلاشنكوف أداة الجريمة و«16» ظرفاً فارغاً ومقاذيف فارغة نتجت عن الطلق على أن مطابقة الظروف الفارغة للمقاذيف التي ضبطت بمكان الجريمة بعدما أرسلت للمعامل الجنائية للفحص والمقارنة، ورفعت الجلسة لأخرى غداًَ الأربعاء لمواصلة سماع المتحري، وفي الوقت ذاته إمهال محامي الدفاع فرصة للجلوس إلى موكله بعدما تقدم بطلب للمحكمة بيّن من خلاله أنه كلف بالدفاع الجمعة الماضية ولم يتمكن من مقابلة المتهم.
