أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني رفضه القاطع لأي اتجاه لتشكيل حكومة قومية لتنفيذ المبادرة التي طرحها رئيس الجمهورية للحوار الشامل، وشدد التحالف على ضرورة قيام وضع انتقالي كامل وذهاب النظام الحالي من السلطة لأنه وراء كل المشاكل والأزمات التي تعاني منها البلاد، وقال من تسبب في أزمة لا يمكن أن يكون أساساً في الحل، منوهاً إلى أن الحكومة القومية التي دعا لها حزب الأمة القومي الغرض منها إشراك أحزاب محسوبة للمعارضة في السلطة لتتحول الحكومة من حكومة وحدة وطنية إلى قومية، واصفاً الخطوة بعملية التجميل للنظام، وتابع نحن نرفض عمليات التجميل التي تحافظ على إبقاء النظام وسياساته.وقال محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي رئيس اللجنة السياسية بالتحالف في تصريح ل «آخر لحظة» إنهم ليسوا ضد مبدأ الحوار ولكن يرفضون الحوار من أجل الحوار بهدف المشاركة في السلطة، لافتاً إلى أنهم متمسكون بشروط التحالف للحوار وهي الغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين ووقف الحرب والقبول بالوضع الانتقالي الكامل، ورأى ضياء الدين أنه ليس من مصلحة الحكومة والسودان أن تستمر سياسات العزل والإقصاء لأي طرف مهما كانت قدراته، مبيناً أن الإقصاء هو الذي أدى للحرب وتعقيد المشهد السياسي الراهن، ونوه ضياء الدين إلى أن حزب الأمة جمد نشاطه في التحالف منذ فترة، مشيراً إلى أنه يدير شأنه السياسي وعلاقته بالنظام لوحده وأ ن كل ما يصدر منه لا يمثل المعارضة ولا يعنينا في شيء، باعتبار أن التحالف أعلن موقفه الواضح أن الطريق نحو الاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب هو إسقاط النظام وقيام الوضع الانتقالي الكامل.