وجه تحالف أحزاب المعارضة انتقادات عنيفة لتعدد المبادرات والمنابر الهادفة لمعالجة المشكلات الوطنية المتفاقمة، قاطعاً بأن الساحة السياسية لم تشهد حتى الآن أي مبادرة حقيقية من قبل النظام لإيجاد حل ناجع للأزمات. وأشار إلى أن ما طرحه النظام لا يعدو كونه دعوات للحوار، مبيّناً أن القوى السياسية المعارضة قدمت رؤاها بشأن عملية الحوار وشدّدت على ضرورة تهيئة المناخ لحوار حقيقي، اشترطت فيه توفير (6) مطلوبات حتى يكون الحوار شاملاً يضع حلاً لكافة المشكلات، وقال الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي القيادي بالتحالف محمد ضياء الدين ل(آخر لحظة) أمس إن التحالف متمسك بتوفير الشروط اللازمة للحوار الجاد، وأشار لإلغاء كافة القوانين المقيّدة للحريات، وإيقاف الحرب وإكمال المطلوبات مشدّداً على ضرورة أن يخرج الحوار بنتائج تقود لتفكيك ما أسماه البنية الاستبدادية للنظام، بقيام وضع انتقالي يؤسس لمرحلة جديدة، مبيّناً أن المؤتمر الوطني لم يتقدم بمبادرة مكتوبة لنزع فتيل الأزمة رغم كثرة المبادرات، الأمر الذي لم يمكّن المعارضة من الرد على رؤيته للحل، لافتاً النظر إلى أن قيادات نافذة في الحزب الحاكم أعلنت رفضها لقيام حكومة إنتقالية، وهو ما دفع التحالف لتجميد الدعوة للحوار وإبقاء الوضع على ماهو عليه.