كشفت بدرية سليمان نائبة رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني عن جهود لبعض القوى السياسية للاتصال بالحزب الشيوعي والجبهة الثورية وتحالف قوى الإجماع الوطني للانضمام إلى الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في خطابه الأخير، وأكدت أن المؤتمر الوطني أكثر جدية في الوصول إلى توافق وطني في مجمل القضايا، وقالت أمس الخميس في منتدى الدائرة السياسية بأمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني بمركز ركائز المعرفة حول مستقبل السودان في ظل وثيقة الإصلاح السياسي، إن ما طرح في الوثيقة جاء بعد حوار ودراسات عميقة لمتخصصين، واتسمت بالصراحة. ووصف القيادي بالمؤتمر الشعبي محمد الأمين خليفة خطاب الرئيس البشير ب«الجديد والجدية وأن باطنه خير من ظاهره» وزاد «أنه مختلف». وأشار إلى أنه تناول خمس قضايا أساسية كان يجب أن تأتي الهوية في مقدمتها لجهة أهميتها، إلا أنه قال إن مجمل ما جاء في الخطاب إيجابي وعلينا أن نوقد شمعة بدلاً من أن نلعن الظلام. من جانبه أوضح نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق محمد أسماعيل أن خطاب الرئيس البشير حوى نقاطاً مهمة ينبغي أن يقف عندها الناس، أهمها أنه جاء للناس وكل الناس، وأشار إلى أن الرئيس بحديثه أراد أن يقول إن السودان ليس محتكر لجماعة بعينها أو حزب وإنما هو لأهل السودان جميعاً، وأضاف على المؤتمر الوطني أن يأخذ الدورس والعبر من ما حدث في ملتقى كنانة لافتاً إلى أن القوى السياسية لم تقدح في الخطاب كعادة أهل المعارضة، مبيناً أن بعض القوى ذكرت حديثاً فيه بعض الإيجابية وإنزال هذه المعاني إلى أرض الواقع، وشدد الفريق صديق في ضرورة التفكير في تفعيل ما جاء في الخطاب، مؤكداً أنه لايوجد استقرار وتنمية اقتصادية بدون سلام ونوه إلى أن السلام لا يحدث بدون توحيد الجبهة الداخلية، مطالباً بفتح المجال أمام الذين تغيبوا للإلتحاق بركب الحوار، وأكد على ضرورة أن يعمل المؤتمر الوطني على إزالة أسباب الاتهام له بعدم الجدية وأن يعمل على تأسيس ثقة تنمو و تتطور يرعاها بالتجرد.