قال حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان، إن وثيقة الإصلاح السياسي الشامل التي طرحها المؤتمر الوطني، تحوي مؤشرات إيجابية يمكن الانطلاق منها لإصلاح شامل، بينما دعا سياسيون المؤتمر الوطني لإزالة الانطباع السائد بعدم التزامه بما يطرحه من مبادرات. وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه حسن الترابي، محمد الأمين خليفة، في منتدى سياسي حول الوثيقة الإصلاحية بالخرطوم يوم الخميس، إن ما جاء في وثيقة الإصلاح السياسي الشامل التي طرحها المؤتمر الوطني في خطاب الرئيس عمر البشير، يحوي عدة مؤشرات إيجابية، تتمثل في خمسة محاور أساسية تصلح مرتكزات للانطلاق منها لإصلاح شامل. وأضاف خليفة، ان خطاب الرئيس الذي حوى الوثيقة الإصلاحية، تحدث عن الحرية عبر الدستور بجدية وكلمات صادقات، وربط بين النهضة الاقتصادية والحرية والسلام وتحدث عن القسمة العادلة للموارد المتاحة، وكل هذه إيجابيات مطلوبة. ودعا ممثلو أحزاب وخبراء، الوطني لضرورة إزالة الإنطباع السائد بعدم الجدية والالتزام تجاه مبادراته التي ظل يطرحها من حين لآخر، وتهيئة المناخ لقيادة حوار بنّاء مع الأحزاب للخروج من الأزمات. من جهتها، قالت القيادية بالمؤتمر الوطني بدرية سليمان، إن وثيقة الإصلاح السياسي خضعت لدراسات متعمقة، مشيرة إلى أن ثمة تحديات على الساحة السياسية تتمثل في الإرادة السياسية وضرورة إيقاف الحرب والنزاعات واحتواء الآثار الناجمة عن الحرب، خاصة بعد الاتفاقات التي وقعت مع دولة جنوب السودان.