القوة المشتركة تكشف عن مشاركة مرتزقة من عدة دول في هجوم الفاشر    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. حسناء أثيوبية تشعل حفل غنائي بأحد النوادي الليلية بفواصل من الرقص و"الزغاريد" السودانية    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    اللجنة العليا لطوارئ الخريف بكسلا تؤكد أهمية الاستعداد لمواجهة الطوارئ    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبهات د. عارف في انكار المولد الشريف والرد عليها(7)
نشر في آخر لحظة يوم 31 - 01 - 2014

نشكر جميع القراء الذين اتصلوا بنا وأشادوا بالمنهجية العلمية واعتمادنا علي الاحاديث الصحيحة والمراجع المعتمدة والتوثيق في الرد علي من انكر عمل المولد.ومواصلة لحديثنا في المقالات السابقة نلاحظ اصرار الكاتب علي تجاوز الرد علي الاحاديث التي وردت فيما اشكل عليه وحاول به جعل عمل المولد الشريف من الضلالات
.
الوجه الثانى :
وقد ذكر الكاتب أننا نريد أن نبرئ المدائح المشتهرة التى وقع فيها الإطراء وذكر أيضاً أنه قد حصل أيضاً من كثيرين من هذه الأمة أن فعلوا ما فعله النصاري فى نبى الله عيسى عليه السلام وهو يقصد بذلك أمثال قول الشيخ البرعى اغثنى يا رسول الله ولإتمام الفائدة للقراء الكرام
هل يصح أن نستغيث بالنبى صلى الله عليه وسلم فى كشف الضر وهل يصح لنا قول يا رسول الله افعل لنا كذا وكذا
أو استغفر لى أو اسقنى أو نحو ذلك
وهل يعد ذلك شركاً إن كان بقصد التوسل
وهل فعل ذلك أحد من السلف
الجواب : ومن المعلوم أن عامة المسلمين جاهلهم وعالمهم صغيرهم وكبيرهم يعلم أن الضر والنفع وسائر أفعال العباد وحركات الكون كلها من خلق الله عز وجل وهو الفاعل لها حقيقة ولا يكون شئ فى الكون إلا بإرادته ومشيأته لا شريك له فى ذلك لا نبى ولا ملك ولا ولى حيا أو ميتا
وعلى هذا نقول نعم يجوز الإستغاثة به ونحو ذلك إن كان بقصد التوسل وأن الأمر يتم بفعل الله عز وجل وأن النبى صلى الله عليه وسلم وسيلة فى ذلك بجاهه ودعائه وإليك الأدلة بالتفصيل :
قال الله تعالى {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما} (النساء 64).
فهذه الآية تدل على جواز طلب الإستغفار من النبى صلى الله عليه وسلم حال حياته وبعد مماته لعموم اللفظ.
قال الإمام الكوثري : وتخصيص هذه الآية بما قبل الموت تخصيص بدون حجة وعن هوي وترك المطلق على اطلاقه مما اتفق عليه أهل الحق والتقيد لا يكون إلا بحجة ولا حجة هنا تقيد الآية بل فقهاء المذاهب حتى الحنابلة على شمول الآية لما بعد الموت والأنبياء أحياء فى قبورهم. ومما يؤيد أن الآية على عمومها ما ورد فى المغنى لابن قدامة الحنبلى (3/298) : قال ويروي عن العتبى قال كنت جالساً عند قبر النبى صلى الله عليه فجاء أعرابي وسلم وقال السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفرو الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً} وقد جئتك مستغفراً مستشفعاً بك إلى ربى ثم أنشأ يقول :
ياخير من دفنت بالقاع أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسى الفداء لقبر أنت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف الأعرابى فحملتنى عينى فنمت فرأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم فقال يا عتبى الحق الأعرابى فبشره أن الله قد غفر له.و هى حكاية مشهورة.
ثانياً : الإستغاثة به صلى الله عليه وسلم جائزة حتى فى الآخرة ناهيك عن الدنيا
فعن ابن عمررضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ الناس حتى يَأْتِيَ يوم الْقِيَامَةِ ليس في وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ وقال إِنَّ الشَّمْسَ تَدْنُو يوم الْقِيَامَةِ حتى يَبْلُغَ الْعَرَقُ نِصْفَ الْأُذُنِ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ اسْتَغَاثُوا بِآدَمَ ثُمَّ بِمُوسَى ثُمَّ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَيَشْفَعُ لِيُقْضَى بين الْخَلْقِ فَيَمْشِي حتى يَأْخُذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ فَيَوْمَئِذٍ يَبْعَثُهُ الله مَقَامًا مَحْمُودًا يَحْمَدُهُ أَهْلُ الْجَمْعِ كلهم. خرجه البخاري (1405) وغيره.
وعن أبى هريرة رضى الله عنه : عن النبى صلى الله عليه وسلم قال أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون مم ذلك يجمع الله الناس الأولين والآخرين فيسمعهم الداعى وينفذهم البصر وتدنو الشمس منهم فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس بعضهم لبعض عليكم بآدم..........الحديث بطوله فى الشفاعة. خرجه البخاري ومسلم والترمذي.
وفي هذا الحديث وماقبله من الفوائد إثبات هول يوم القيامة وأنه لا يماثله في شدة الكرب يوم قبله ولا بعده وفيه إثبات الشفاعة الكبرى واختصاصها بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبيان فضله وعلو قدره ورفعة منزلته على كل المؤمنين وسائر الأنبياء والمرسلين وفيه أيضاً إجماع من الأنبياء والمرسلين وسائر المؤمنين وتقرير من رب العالمين على جواز التوسل وتقرير أصله والاستشفاع بالنبيين والمرسلين في تفريج الكربات وكشف الأهوال وفيه أيضاً أن قول المسلم يا آدم أو يا نوح أو يا إبراهيم أو يا موسى أو ياعيسى أو يا محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أو النداء لسائر الصالحين والنبيين بقصد التوسل بهم والاستغاثة بهم إلى الله في كشف الأهوال أمر جائز وليست شركاً كما يزعم المبطلون إذ لو كانت شركاً لقال هؤلاء المرسلون الذين هم أغنى الأغنياء عن الشرك بالله وفي ذلك اليوم الذي يعرف فيه الكافر ربه لقالوا للناس حين استغاثوا بهم قد أشركتم بدعائنا من دون الله فدل هذا على تقرير أصل التوسل وربط الأسباب بالمسببات لحكمة يعلمها ويرتضيها المقام.
ثالثاً : عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلاً أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم عليه وآله وسلم فقال ادع الله أن يعافيني قال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعوا بهذا الدعاء (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في) خرجه الترمذي وقال حسن صحيح غريب.
وفي لفظ عنه أيضاً أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري قال (أو أدعك؟ وفي لفظ: إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذلك فهو خير لك قال يا رسول الله إنه قد شق علي ذهاب بصري قال فانطلق ثم توضأ وصل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي فرجع وقد كشف الله عن بصره . خرجه أحمد والنسائي في عمل اليوم والليلة وابن ماجة وابن خزيمة وصححه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم وأقره الذهبي .
وفي لفظ آخر أن رجلاً أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أصبت في بصري فادع الله لي قال اذهب فتوضأ وصل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة يا محمد إني إستشفع بك على ربي في رد بصري اللهم فشفعني في نفسي وشفع نبيي في رد بصري وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك فرد الله عليه بصره خرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه بهذا اللفظ وإسناده صحيح ورجاله جميعهم ثقات رجال الصحيح ولا حجة لمن ضعفه لمخالفة الهوى والتعصب بزعمهم أن زيادة قوله صلى الله عليه وآله وسلم وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك أنه انفرد بها حماد بن سلمة وخالف فيها شعبة بن الحجاج ومعلوم أن حماداً إمام ثقة ثبت من رجال مسلم فزيادته مقبولة كما هو معروف عند أهل الحديث ولا يقال في هذه أنه قد خالف شعبة لأن شعبة وإن كان حافظاً إلا أنه لم يستوعب جميع ألفاظ الحديث كما استوعبه غيره كروح ابن القاسم وحماد وهشام الدستوائي . وبالجملة فهذا الحديث أعني حديث الأعمى هذا صحيح أجمع الحفاظ على صحته فقد صححه الترمذي وأبو إسحاق كما رواه ابن ماجة عنه وأقره وصححه ابن خزيمة والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم وصححه الطبراني والبيهقي والضياء المقدسي ووافق على تصحيحه المنذري والنووي وابن تيمية والذهبي والعراقي والهيثمي والحافظ ابن حجر والسيوطي .
فهذا الحديث صريح فى التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم ومناداته بيا رسول الله لاغاثة المكروب
أولاً : لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بذلك وهو أعلم آمر في البشر
ثانياً : أن تركه مخالفة لما أمر به ومخالفته صلى الله عليه وسلم من أشد الحرام إن كانت عن ظنون فاسدة
ثالثاً : قد أمر بها عثمان بن حنيف رجلا في خلافة عثمان ونادى بها وهو أعلم بالحديث من غيره من الناس لأنه راويه ولم يقل أحد من الناس أن عثمان بن حنيف أو الرجل قد أشرك بفعل ذلك .
رابعاً : لا شيء في مناداته صلى الله عليه وسلم بعد مماته لكونه حي يشعر بذلك والدليل على ذلك إجماع العلماء على أن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره وذلك كما ثبت في الحديث المتواتر من قوله صلى الله عليه وسلم الأنبياء أحياء في قبورهم .
إن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مجمعون ومطبقون على قولهم في التشهد الذي ثبت في الصحيح السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وهذا نداء وخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله فلو كان مثل هذا شرك لما بقي تحت أديم السماء من مسلم.
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليهبطن ابن مريم حكماً عادلاً وإماماً مقسطاً وليسلكن فجاً حاجاً أو معتمراً وليأتين قبري حتى يسلم علي ولأردن عليه . خرجه الحاكم وصححه وسلمه الذهبي .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم إماماً مقسطاً وحكماً عدلاً فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليصلحن ذا ت لبين وليذهبن الشحناء وليعرضن المال فلا يقبله أحد ثم لئن قام على قبري فقال يا محمد لأجبته . خرجه أبو يعلى قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح.
لا ذلت اشدوا بالكرام حروفي للصانعين صنائع المعروف ،الذين انتهجوا نهج الجنيد الصوفي ،كالسيوطي والغماري والنووي المعروف.ونرد علي من انكر المولد الشريف وعمله.ونواصل فيما انقطع من مقالنا السابق،الذي حوي عدد من الاحاديث الصحيحة والتي توضح أن قول المسلم يارسول الله أو يا نبي الله بقصد التوسل أمر جائز بل مستحب لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله وإقراره صلى الله عليه وسلم ومما تقدم يتبين ثبوت العمل بهذا الحديث أعني توسل الأعمى وأن الذي ادعاه أهل التعصب إنما هي دعاوي مردودة مفتراة وكما قيل فإن نفاة التوسل لما وجدوا هذا الحديث يدفع في صدورهم ويحز في نحورهم تمحلوا في رده وتكلفوا في ذلك المشاق مما اضطرهم إلى الكذب وهيهات أن يرد حديث بمثل هذه التمحلات الباردة والتعللات الفاسدة أو أن يعطل دعاء أتى من صدر النبوة ومعدن التشريع بأوهام داحضة .ومواصلة للنقاط الثلاثة السابقة حول الاستغاثة
رابعاً : قد فعل السلف مثل ما تقدم واستغاثوا به وهو فى قبره
فعن مالك الدار قال وكان خازن عمر على الطعام قال أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتي الرجل في المنام فقيل له إئت عمر فأقرئه السلام وأخبره أنكم مسقيون وقل له عليك الكيس عليك الكيس فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه. خرجه ابن أبى شيبة (32002) والبخاري فى التاريخ الكبير (7/704) وابن عبد البر فى الإستيعاب (3/1149) وابن عساكر (44/345) وهذا إسناد فى غاية الصحة رجاله ثقات ومالك الدار من كبار التابعين ولاه عمر وعثمان رضى الله عنهما الصدقة قال ابن سعد كان معروفاً وقال الخليلى فى الإرشاد (1/313) عنه تابعى قديم متفق عليه أثنى عليه التابعون. وقد صحح هذا الأثر الحافظ بن حجر وابن كثير فى البداية والنهاية.
قال الكوثري : ومحل الإستشهاد هو طلب الإستسقاء منه صلى الله عليه وسلم وهو فى البرزخ ودعاءه لربه وعلم سؤال من سأله ولم ينكر صنيعه أحداً من الصحابة.وقال أيضاً هذا الحديث صريح فى الإستغاثة وهى عامة فى جميع الأحوال مع لفت النظر إلى أنه صلى الله عليه وسلم حى فى قبره يبلغه سلام من يسلم عليه وكلام من يستغيث به لأن الأعمال تعرض عليه كما صح فيدعوا الله لأصحاب الحاجات.
وما أورده الكاتب من قول الشيخ البرعى :
اغثنى يا رسول الله إنى مريض الجسم ذو قلب سقيم
وقل لا تخشى مما عشت ضيماً ولا هضماً أيا عبدالرحيم
وقوله أيضاً :
إليك أشكوا مصائباً يضيق له قلب الحليم المصابر
فأنت رجائى فى الخطوب وعمدتى وأنت ملاذى يوم تبلى سرائري
إلى أن قال عن السيد البكري :
يا أكرم الخلق على ربه وخير من فيهم به يسأل
قد مسنى الكرب وكم مرة فرجت كرباً بعضه يعضل
فالذى خصك بين الوري برتبة عنها العلى تتنزل
عجل بإذهاب الذى اشتكى فإن توقفت فمن أسأل
فهل ما ذكره هؤلاء الأئمة من قول أما يسعهم ما وسع هذا الصحابى الجليل هو بلال بن الحارث المزنى كما ذكره الحافظ ابن حجر وبقية الصحابة حين اسغاثوا بالنبي أم يقولون أن هؤلاء الصحابة قد أشركوا حين طلبوا من النبى صلى الله عليه وسلم فى قبره فعل ما لايقدر عليه فى أن يفرج الكرب أويغيث أمته.
خامساً : نزيد على ذلك أن من أئمة الدين الذين يفزع إليهم الناس فى المعضلات من مسائل الشريعة قد استغاثوا ،فهذا الإمام أحمد بن حنبل يستغيث بعباد الله : عن أبنه عبد الله قال سمعت أبي يقول حججت خمس حجج منها ثنتين راكبا وثلاثة ماشيا أو ثنتين ماشيا وثلاثة راكبا فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا فجعلت اقول يا عباد الله دلونا على الطريق فلم ازل اقول ذلك حتى وقعت الطريق أو كما قال ابي. خرجه عبد الله فى مسائل الإمام أحمد (1/245) والبيهقى فى شعب الإيمان (7697) وابن مفلح فى الآداب الشرعية (1/457) وإسناده فى غاية الصحة وقد روي حديث فيه ضعف نحوا من هذا فهل نقول أن أئمتكم دعوا إلى الشرك أما ماذا؟؟ ولكن العمدة فى حديث سهل المتقدم.
وعن أبي بكر بن أبي علي قال كان بن المقرئ يقول كنت انا والطبراني وأبو الشيخ بالمدينة فضاق بنا الوقت فواصلنا ذلك اليوم فلما كان وقت العشاء حضرت القبر وقلت يا رسول الله الجوع فقال لي الطبراني اجلس فأما ان يكون الرزق أو الموت فقمت انا وأبو الشيخ فحضر الباب علوي ففتحنا له فإذا معه غلامان بقفتين فيهما شيء كثير وقال شكوتموني إلى النبي صلى الله عليه وسلم رأيته في النوم فأمرني بحمل شيء اليكم (تذكرة الحفاظ للذهبي 3/974).
üونواصل ردودنا هذه في الاعداد القادمة انشاء الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.