أعلن المؤتمر الوطني تسمية مرشحه لإنتحابات رئاسة الجمهورية في أكتوبر القادم، نافياً وجود أي إتجاه لتأجيل الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر لها العام القادم. ووصف د.أمين حسن عمر القيادي بالمؤتمر الوطني وعضو مجلس الشورى أن من يروجون لتأجيل الانتخابات يريدون أن يذهبوا إلى فكرة الحكم الانتقالي ويريدون أن يحكموا بدون تفويض من الشعب. محدداً الذين يتحدثون عن التأجيل بأنهم من الأحزاب الصغيرة التي لم تحكم أصلاً. وقال في برنامج «مؤتمر إذاعي» بإذاعة أم درمان أمس، إن المرجعية التي يستند عليها المؤتمر الوطني في الحوار مع القوى السياسية هي الأعراف الديمقراطية المستقرة، مشيراً إلى أن الفترة المتبقية لقيام الانتخابات عام وربع العام وهي كافية للاستعداد لها. وأوضح أمين أن المؤتمر العام للحزب الذي سيعقد في أكتوبر القادم سيحدد مرشحه العام لرئاسة الجمهورية. مضيفاً أن بناء الحزب سيبدأ مطلع أبريل القادم بعقد 24 ألف مؤتمر أساسي تتبعها مؤتمرات الوحدات ثم المحليات ثم الولايات وتختتم بالمؤتمر العام، مشيراً لبدء المرحلة التحضيرية منذ نوفمبر الماضي والتي شملت الرصد والإحصاء وعدد العضوية والتحقق منها. ودعا د.أمين القوى السياسية للصدق في النصح وفي الرأي وفي التصويب. مضيفاً أن خطاب الرئيس عمر البشير كان مقدمة لوثيقة الإصلاح وهي محاولة للتنويه بمحتوى الوثيقة من القضايا الكلية التي تريد الوثيقة أن تعالجها. وقال إنه جلس إلى عدد كبير من الدبلوماسيين بالخرطوم وكلهم أجمعوا على أن خطاب المؤتمر الوطني الأخير كان مهماً جداً و قدم طرحاً موضوعياً في كل القضايا الجوهرية، شملت السلام والحريات والحياة الاقتصادية وتطويرها والثقافة والتطلع الإنساني. وحول وثيقة الإصلاح أوضح أمين أنها تطرح فرصة حقيقية بعد أن وجدت استجابات مشجعة من القوى السياسية، موضحاً مشاركة المئات في أعدادها توزعوا في شكل لجان ثم اختصرت اللجان من 11 لجنة إلى 4 لجان ثم إلى لجنتين «واحدة لاوضاع الحزب والاخرى لسياسات الدولة». وأعلن أمين أن المرحلة المقبلة في تاريخ السودان مرحلة توافق لا يريد المؤتمر الوطني أن يكون قوة محتكرة معللاً بأن الاحتكار لا يمكّن من إنجاز البرامج، معبراً عن حرصه على التوافق ليس فقط من باب التوافق ولكن من باب قناعة راسخة، فإنه من دون توافق لاتتحقق الأهداف الوطنية. مبدياً استعداد المؤتمر الوطني للجلوس مع كل القوى والأحزاب السياسية للحوار دون إطلاق أي تنازلات في الهواء الطلق مسبقاً.