أقر المتهم بطعن القنصل الروسي وزوجته أمام السفارة بالخرطوم بارتكاب الجريمة عند مثوله بمحكمة جنايات الخرطوم وسط برئاسة القاضي أسامة أحمد عبد الله أمس. وأشار إلى أنه قصد قتل القنصل «الفرنسي» ثاراً لأخيه الذي قُتل بأفريقيا الوسطى على يد قوات أمنية فرنسية، و أكد بأنه كان قاصداً القنصل الفرنسي وليس الروسي، وأبدى تأسفه أمام المحكمة للمجني عليهما. مشيراً إلى أن بلاده تعاني من اضطرابات وصراعات بين المسيحيين والمسلمين مما دفع أفريقيا الوسطى لنشر قوات أمنية فرنسية بالبلاد وأصبحت تعادي المسلمين، وأضاف بأنه في يوم الحادث اتصل به شقيقه الأكبر وأخبره بأن أخاهم الأصغر قتل على يد تلك القوات، مبيناً أنه انفعل من سماع ذلك النبأ وخرج من منزله بمنطقة السلمة وترك والده الذي جاء به إلى السودان للعلاج وحمل سكيناً وتوجه إلى الخرطوم وسأل عن السفارة الفرنسية وأخبره أصدقاؤه الطلبة بأنها بشارع (51) الخرطوم واستغل ركشة وعند وصوله بالشارع سأل طلبة مارين بالطريق عنها وأرشدوه على الروسية بزعم أنها الفرنسية، وعندما شاهد القنصل وزوجته أمام البوابة توجه نحوهما وسدد له طعنة في رأسه ويده وأصاب زوجته، وتفاجأ بوجود حراس سودانيين لتأمين السفارة. ومن جهته أفاد القنصل الروسي الشاكي في الدعوة بأنه لا يعرف المتهم وأنه أصابه بسكين أثناء ركوبه في السيارة برفقة زوجته موضحاً بأن المتهم تهجم عليه بعد أن خاطبه باللغة الفرنسية، وأكد بأنه كان يحمل سكيناً وأن زوجته استنجدت وأن أحد المارة رمى المتهم بحجر لمنعه من قتلهما وحضر الأمن وتم قبض على المتهم.