يستضيف فريق الكرة بنادي الهلال في الثامنة من مساء اليوم على ملعب استاد الخرطوم، ضيفه الاهلي الخرطوم في افتتاح مباريات الجولة الرابعة من دوري سوداني الممتاز، في مواجهة تم تقديمها من غداً لليوم بسبب سفر الهلال غد الى المالي، لمواجهة الملعب، ويسعى الازرق الذي حصد 9 نقاط من ثلاث جولات الى تحقيق فوزه الرابع اليوم، حتى يبقى متساوياً مع نده المريخ المتصدر بفارق الأهداف في الوقت الذي يحتفظ فيه الهلال بنظافة شباكه حتى الآن دون سائر باقي الفريق، وحقق الاسبوع الماضي فوزاً على عريضاً على ضيفه هلال كادوقلي بثلاثية نظيفة واستعد لهذه المباراة بتجربة ودية مع فريق الميرغني كسلا، انتهت بالتعادل (1/1) منح فيه مدربه التونسي نصر الدين النابي الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة السابقة، وستشهد مواجهة اليوم عودة اللاعب مهند الطاهر الذي غاب عن مباراة كادوقلي بعامل المرض بينما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع الايسر عبداللطيف بوي في المباراة بعامل الاصابة. اما فريق الأهلي الخرطوم الذي يملك اربع نقاط حصل عليها من تعادل وخسارة وفوز أخير على الأمل بهدفين يعمل على الخروج بنتيجة ايجابية ويعول كثيراً على نجمه الشاب عمر الخليلة في مواصلة التألق وهز الشباك بعد سجل أهداف الفريق الثلاثة في الدروي حتى الآن ويدرك مدربه التاج محجوب صعوبة المهمة ولكنه مؤمن بقدرات لاعبيه على الصمود، في الوقت الذي يعتبر فيه النابي مدرب الأزرق مباراة اليوم كخير بروفة قبل مواجهة الملعب المالي عصر السبت في ذهاب الدور الأول لدوري الابطال أفريقيا. أقل شيء يمكن أن يقدمه جمهور الهلال لفريق الأهلي الخرطوم قبل مباراة اليوم، هو استقبال حار وتحية احترام لهذا الفريق المتطور الذي وافق على تقديم المباراة من يوم غدٍ الثلاثاء إلى اليوم الاثنين تقديراً لظروف الهلال، الذي يحتاج لكسب يوم إضافي في طريق رحلته إلى العاصمة المالية باماكو لمواجهة الملعب ظهر السبت في إياب الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا، ومن باب الواجب ورد الجميل أن يقول لجمهوره شكراً على هذا التعاون الوطني الصادق. فالأهلي قدم السبت للهلال كما يقول أهلنا ويتعشم أن يقدم له جمهور الهلال الأحد «اليوم»، من باب رد الجميل وتقوية أواصر العلائق لأن الرياضة في الأصل محبة وسلام وتنافس شريف، والأهلي نفسه فريق متطور ومنضبط تكتيكياً وسيقدم للأزرق خدمة لا تقدر بثمن قبل مباراة الملعب المالي، وخلال مشاهدتي للأهلي في مباراته مع المريخ ومباراته الأخيرة مع الأمل عطبرة، أجزم بأن الهلال سيجني فوائد هذه المباراة اليوم بعيداً عن لغة الفوز والخسارة. مظهر الهلال في مباراتيه الأخيرتين مع النسور وهلال كادوقلي لم يعجب الكثيرين، وبدأ الجمهور أكثر إشفاقاً على الفريق من المجهول الذي ينتظره في مالي وفي البال الخماسية التي أودعها الملعب في شباك سبورتينغ، وأمام نصر الدين النابي اليوم فرصة كبيرة لاختبار التشكيل الذي سيلعب به مباراة الملعب السبت المقبل وأن يتخلى عن سياسة التجريب التي ظل يقوم بها في المباريات التي لعبها الفريق في الممتاز. ومن حسن حظ الهلال ومدربه النابي أن الأهلي الخرطوم من نوعية الفرق التي تجيد الضغط وتلعب بإنضباط تكتيك عال، وقادر على إزعاج الدفاع بالهجمات المرتدة، واختبار حارس ودفاع الهلال عن طريق تهديفات لاعب وسطه الفنان عمر الخليلة والمهاجم الشاب الصادق النور بجانب الموهوب زاهد ولاعب الوسط الغاني فيلكس، ولن يكون الأهلي صيداً سهلاً بل سيجبر لاعبي الهلال على تقديم افضل ما عندهم إذا كان يريدون طرد الخوف من قلوب جمهورهم وتحقيق الفوز وحصد النقاط. أعجبني الشوط الثاني من مباراة المريخ ومريخ الفاشر الأخيرة، وهذا يرجع إلى هدف السبق الذي أحرزه فيصل العجب لمريخ الفاشر وانتهى عليه الشوط الأول، فأدخل لاعبي المريخ قبل كروجر في حرج كبير أمام جمهورهم العريض الذي حرص على متابعة المباراة رغم مرارة الخروج الأفريقي، فأتمنى أن يقوم اليوم الأهلي الخرطوم بما قام به مريخ الفاشر، ويضع نجوم الهلال أمام الأمر الواقع حتى نشاهد مباراة قوية وممتعة تؤكد لنا فعلاً لا قولاً أننا بحق نمتلك دوري ممتاز. والأداء الجاد والمسؤول من قبل لاعبي الهلال يدخل أيضاً من باب احترام الأهلي كمنافس يلعب من أجل الفوز، خاصة ولوقت قريب كان الأهلي يمثل عقدة للهلال، وكم من مرة خرج الفريق متعثراً أو فاز بشق الأنفس على فرسان الخرطوم.. فالمهم ليس تحقيق الفوز أو حصد النقاط إنما تقديم مباراة مقنعة من قبل الفريقين، خاصة الهلال الذي أصبح مجبراً على تقديم مباراة مختلفة عن مبارياته السابقة يطمئن بها محبيه وأهل الوسط الرياضي قبل مغادرته غداً لمالي. كل عوامل تقديم مباراة قوية وجميلة من الفريقين «الهلال والأهلي» متوفرة وأتمنى أن يكون لاعبو الفريقين عند حسن ظن الجمهور، خاصة جمهور الهلال الذي يريد أن يلقي النظرة الأخيرة على الفريق قبل مواجهة الملعب، وفي كل الأحوال فإن جمهور الهلال مطالب بتحية الأهلي الذي قدر ظروف الهلال ووافق على تقديم المباراة رغم أنه من حقه أن يرفض ولا يلومه أحد، وكل العشم أن يكون الأهلي اليوم نداً للهلال حتى يكمل جميله.
