يشكل القطاع الطبي أهم ركائز بناء المجتمعات،لما له من دور كبير وفعال في بناء التنمية وتطورها بالعمل وصولا لمجتمع صحيح ومعافى..الجمعية السودانية لإختصاصي طب التخدير تأسست في نهاية الستينيات من القرن الماضي،وأول رئيس لها هو د.الطاهر فضل،وتعتبر فرعاً مهما من أفرع الجمعية الطبية السودانية؛وهم الأن بصدد قيام مؤتمرهم العام السادس؛آخرلحظة إلتقت بالدكتورة هند محمد محمود العجباني،رئيس الجمعية السودانية لإختصاصي التخدير والعناية المكثفة لتلقي الضوء حول هذا المؤتمر.. الجمعية بدأت تستعد الأن لقيام المؤتمر السادس والذي سوف تسبقه ورش يومي 26-27 فبراير بمركز التطوير الطبي المستمر،وبعدها سيكون الإفتتاح يوم ال 28 بفندق القراند هوليدي فيلا،ويستمر لمدة يومان ليختتم في الثاني من مارس المقبل إن شاءالله.. إختصاص طب التخدير والعناية المكثفة هو من الأهمية لإرتباطه الوثيق بجميع شرائح الطب الأخرى،والتحدي الذي نحمله الأن هو تطوير هذا المجال لنساهم بصورة فاعلة في الحد من معدلات الوفيات الناتجة عن عدم توفر الخدمات الطبية،ونستهدف بذلك الأطفال والأمهات،التي لها سجل مرتفع بصورة ملحوظة في تلك المعدلات.. المؤتمر سيناقش ماسبق من تحارب،بجانب الإستفادة من الدراسات الحديثة بين النظرية وإمكانية التطبيق،عبر الأوراق العلمية التي تقدم في المؤتمر العام السادس،والذي وضعنا له رؤية محددة وهي (أساليب حديثة ورقابة أفضل لتقليل وفيات الأمهات والأطفال التي ترجع للتخدير). أعضاء الجمعية أقل من الثلاثمائة عضو،ويكون هناك تناقص طبعا؛بسبب الهجرة التي يعاني منها مجالنا كما جميع القطاعات الطبية الأخرى،ونحن على قلة عدد إختصاصي التخدير في السودان نحاول جاهدين أن نؤدي واجبنا بالصورة المطلوبة،ونسعى أيضا لفتح تعاون - نرتب لذلك- مع جمهورية إيرلندا التي تربطنا بها علاقة ممتازة عبر جمعية الأطباء السودانيين هناك،بتدريب عدد من أخصائي التخدير والعناية المكثفة في مجال التخصصات الدقيقة في فروع طب التخدير والعناية،مما يزيد من التركيز على إيجاد حلول علمية وعملية لجميع مشاكل الفئات المعنية بالتخصص،مثال لذلك تخصص تخدير الأطفال يقلل من نسبة الأخطاء الطبية،إلى الحد الأدني،وبالتالي يرفع معدل النجاة للأطفال في الحالات الحرجة،وهذا نجده ينطبق أيضا على مجالي النساء والنساء والتوليد والأطفال حديثي الولادة.فعاليات المؤتمر السادس يسنعقد برعاية وتشريف مساعد رئيس الجمهورية جلال يوسف الدقير،وسيشهد حضور ومشاركة من مصر الشقيقة ممثلة في رئيس الجمعية الفيدرالية الطبية المصرية للتخدير د.يحيى خاطر ،ومن إيرلندا ستكون هناك إختصاصية للتخدير والعناية المكثفة للأم،وأيضا إختصاصي في التخدير والعناية المكثفة للأطفال..وسيشاركنا بالتأكيد الأب الروحي للجمعية د.الطاهر فضل،والفريق عبداللطيف عشميق وسيخاطب المؤتمر في يومه الأول،وهناك أيضا من العلماء السودانيين بروفسير أحمد الفحل وسيقوم بتقديم ورقة علمية،بجانب بروفسير عبدالباسط السيد رئيس جمعية جراحة الأطفال وسيقدم ورقة علمية أيضاً،ومن أطباء تخصص الألم د.الطيب الخبير. من التحديات التي تواجهنا حقيقة عدم توفر أسرة للمرضى بالعناية المكثفة بالصورة المطلوبة مما يضاعف إحتمالية الوفاة بثلاثة أضعاف مقارنة بتوفرها..وأيضا عدم توفر أجهزة خاصة بالعناية المكثفة للأطفال،وهذا مايجعل أطباء التخدير يلجأون لإستخدام الأجهزة الخاصة بالبالغين،وهو يؤدي لنتائج بالتأكيد هي أقل من النتائج المنشودة مقارنة بالمقاييس العالمية.. نجاح هذا المؤتمر يعتبر إضافة حقيقية للقطاع الطبي في السودان،وأتمنى أن نستفيد من مخرجاته حتى يحظى المرضى بالرعاية والمتابعة الجيدة،للخروج بنتائج أفضل.