عقد المشير عمرالبشير رئيس الجمهورية أمس بالخرطوم اجتماعاً مع رئيس الآلية الأفريقية رفعية المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، ثامبو أمبيكي. وبحث الجانبان ثلاث قضايا رئيسية هي العلاقة مع جوبا والحوار القومي الشامل مع القوى السياسية ومفاوضات أديس أبابا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال. ووصف أمبيكي في تصريحات عقب الاجتماع اللقاء بالمفيد والجيد، مشيراً إلى أن البشير قدم له خطته حول اللقاء الواسع مع المكونات في السودان حول الحوار الشامل من أجل جمع الصف وبناء مستقبل الحكم في السودان. معرباً عن سعادته بمبادرة البشير، مؤكداً دعم الآلية ومباركتها له. وكشف امبيكى عن لقاءات سيجريها مع بعض الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في الخرطوم خلال اليومين القادمين لمناقشه مبادرة الحوار الشامل، وقال نحن نساند هذا التوجه ونرجو له النجاح. وأشار أمبيكي إلى أن البشير جدد حرص حكومته على إحلال السلام في الجنوب والالتزام باتفاق التعاون مع الجنوب بجانب تحقيق السلام في المنطقتين وفق القرار 46 20، وأضاف سنعقد مع غندور رئيس الوفد اجتماعات مكثفة حول التفاوض مع الحركة وواثقون من التوصل إلى حل مرضي في الجولة الثانية بأديس. وفي ذات الأثناء يغادر الوفد الحكومي للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال إلى أديس أبابا غداً برئاسة عمر سليمان إلى حين وصول رئيس الوفد بروفسير إبراهيم غندور الذي يتوجه اليوم إلى اليمن في مهمة رسمية. وجددت الحكومة التزامها وإصرارها على الحوار مع الحركة من أجل تحقيق السلام في المنطقتين.وفي ذات الوقت سلّم والي النيل الأزرق حسين ياسين أبوسروال بروفسير غندور خلال اجتماع أمس ضم الوفد الحكومي، مسودة مزيلة بتوقيعات من القوى السياسية والشعبية بالولاية تؤكد فيها مساندتها للوفد وتطالب فيها بإزاحة ياسر عرمان من رئاسة الحركة من أجل إيقاف الحرب.وقال أمبيكي إنه سيغادر إلى جوبا من أجل لقاء الفريق أول سلفاكير ميارديت لحثه على التمسك باتفاق التعاون الموقع مع السودان. ومن جانبه أشار بروفسير إبراهيم رئيس الوفد إلى التزام البشير لأمبيكي بإغاثة فورية للمنطقتين وفق اتفاق الآلية الثلاثية للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. ووصف غندور مطالبات الجبهة الثورية حول الوضع الإنساني بأنها مجرد شعارات سياسية، وقال إن الطريق هو وقف الحرب.ومن جهتة أكد عمر سليمان في تصريحات صحفية محدودة أمس بالمركز العام للمؤتمرالوطني بالخرطوم أن رئيس الوفد غندور جدد التزام الحكومة وحرصها على الوصول إلى سلام في المنطقتين وفق القرار 2046 ومرجعية اتفاق نيفاشا وبرتكول المنطقتين، مشيراً إلى أنه مكلف برئاسة الوفد إلى حين عودة غندور من مهمة رسمية يغادر على إثرها اليوم إلى اليمن، قاطعاً بأنهم لن ينسحبوا من مفاوضات الجولة الثانية حتى فى حال عرقلة الحركة للجولة وقال«سنغادر أديس في حال طلب منا أمبيكي ذلك». ومن جانبه كشف حسين يس أبوسروال والي النيل الأزرق عن تسليمه لغندور مسودة من القوى السياسية والشعبية بالولاية تؤكد فيها مساندتهم للوفد ومطالبتهم بإزاحة عرمان من رئاسة الحركة لإحلال السلام في المنطقتين، مشيراً إلى أن أهل جنوب كردفان والنيل الأزرق عانوا من ويلات التشرد بسبب الحرب، مجدداً تأكيده بأن التفاوض سيكون حول قضايا المنطقتين وفق القرار 46 20 وبرتكول المنطقتين في اتفاقية نيفاشا، وأشار أبوسروال إلى أن غندور أكد لهم إصرار الحكومة على تحقيق السلام في المنطقتين.