أم درمان: حسام أبو العزائم: ثناء عابدين: أعلنت مفوضية العون الإنساني أن عدد النازحين الجنوبيين الذين فروا للسودان جراء الحرب الدائرة بدولة الجنوب طبقاً لآخر إحصائية بلغ (13) ألف، يتواجدون الآن في ولايات النيل الأبيض وجنوب وغرب كردفان، مشيرة لأعداد إضافية قدموا لولاية سنار أمس الأول لم يتم رصد أعدادهم لم تستبعد المفوضية دخول أعداد أخرى لولاية الخرطوم بطرق فردية.وكشفت المفوضية عن فتح أبوابها لاستقبال القادمين من الجنوب، و أفصحت عن ترتيبات لإعادة الجنوبيين إلى مواقع عملهم السابقة قبل الانفصال في القطاع الخاص ومناطق السكن كل حسب رغبته في الإقامة باي من ولايات السودان. مبينة أنهم يُعاملون كمواطنين يتمتعون بكل ما يتمتع به المواطن السوداني، وليسوا كلاجئين، إنفاذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية. وأكد المفوض سليمان مرحب استمرار تعليق نشاط منظمة الصليب الأحمر بالبلاد وعدم السماح لها بمواصلة نشاطها إلا بعد توفيق أوضاعها، وقال في تصريحات بالبرلمان أمس إن المنظمة تم إخطارها عبر مكاتبات منذ العام 2013 إلا أنها ماطلت حتى العام الحالي، واشترط حال رغبتها في الاستفادة من خدمات مجمع الإجراءات الموحد التي تقدمها الحكومة عليها الالتزام بالقانون السوداني مقرا بان الامر يمس الدولة في سيادتها وقال(نحنا ماطلبنا معجزة اوحاجة مستحيلة) ،منوها الي ان المنظمة توسعت كثيراً في أنشطتها بطرق غير مقننة ومخالف للتفويض الذي منحته اتفاقية جنيف لها بالعمل في مناطق النزاعات وما يلي أسرى الحرب. وقال(المنظمة سرحت ودخلت في حاجات غير مصرح بها ونحن ما قلنا ليها تطعم البقر أو توزع البذور).ونفى مرحب طرد المفوضية لأي منظمة أجنبية وحول ما إذا كانت الحكومة طردت المنظمات، قال (شوفوا الطردها منو)، وأضاف الحكومة السودانية ليست المفوضية فقط. إلى ذلك أكد المفوض تقديم كافة الخدمات الإنسانية للجنوبيين بنقاط الاستقبال الحدودية عبر آليات من المركز والولايات وأتيام من وزارة الداخلية تساعدهم في ملء الفورمات لتحديد رغباتهم. وشدد بأن استقبال الجنوبيين لن يخضع لأي مساومات، وقال «رغم الظروف الاقتصادية إلا أن بركات السماء موجودة وهم بجوا برزقهم». وأشار مرحب إلى أن الحركة الشعبية قطاع الشمال غير مؤهلة للحديث عن أي شروط خاصة بإيصال المساعدات الإنسانية بسبب حملها للسلاح.