أكد الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي مضي حزبه في الحوار مع المؤتمر الوطني دون أي شروط مسبقة، وقال لن نضع شروطاً قبل الدخول في الحوار حتى لا يتحول الأمر إلى أوامر على حد تعبيره، ودافع الترابي في تصريحات صحفية أمس بمنزله عقب لقائه ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، عن حوار حزبه مع النظام قائلاً: الحوار مبدأ أساسي للحزب بجانب أنه مبدأ إنساني. وأضاف الترابي الأفضل أن نبدأ بالسلام وليس بالطلقة، وأبان أنه ليس قلقاً بشأن نتائج الحوار، لافتاً النظر إلى تغير سلوك الحزب الحاكم تجاه الحريات، مستشهداً بسماحها لأمبيكي وشامباس بإجراء لقاءات بقيادة القوى السياسية، وزاد كثيرون كانت لدينا بهم علاقات تاريخية لم يسمحوا لهم بلقائنا لكوننا أحزاب معارضة، وأضاف السلطة «تغيرت وتبدلت». وكشف الترابي عن تنسيق بين أمبيكي ومحمد بن شمباس الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بالحوار الشامل لحل المشكلات السودانية الأمر الذي دفعهم لمعرفة رؤيتنا للحلول. وشدد الترابي على أهمية إشراك كافة القوى السياسية في القضايا الوطنية، لافتاً لعدم إشراك الأحزاب في اتفاقية نيفاشا فكانت النتيجة انفصال الجنوب. من جهته أكد أمبيكي أن زيارته للترابي جاءت لمناقشة الوثبة السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية عمر البشير في خطابه ومتطلبات الحوار، وقال إن لقاءاتهم تشمل كافة القوى السياسية وحركات دارفور، لكنه لم يحدد زماناً ولا مكاناً للقاء قادة الحركات واكتفى بالقول إن الحوار معهم سيأتي عقب استئناف الحوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال.