انتقد مفوض العون الإنساني مسؤول الملف الإنساني في المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال دكتور سليمان عبد الرحمن سليمان نكوص الحركة عن الاتفاقية الثلاثية.وقال في تصريحات صحفية أمس إن الشعبية تتحدث عن وقف جزئي لتوصيل الإغاثة للمتضررين في مناطق تواجدها، بينما تطالب الحكومة بوقف شامل لإطلاق النار. وأضاف أن هنالك خلافاً حول أعداد المتضررين بالمنطقتين، ونوه إلى أن عدد المتضررين في هذه المناطق لا يتجاوز ال«70» ألف نسمة، في وقت تتحدث فيه الحركة أن عددهم بلغ «700» ألف، منوهاً إلى أن 90% من هؤلاء المتضررين في مناطق سيطرة الحكومة أو لاجئون بدولتي جنوب السودان وأثيوبيا، وأشار سليمان إلى أن الحركة تطالب بدخول منظمات أجنبية إلى مناطق سيطرتها دون قيد أو شرط من الحكومة بينما تمنع فيه دخول المنظمات الوطنية لمناطق سيطرتها. من جهة اخرى كشف الوفد الحكومي المفاوض حول المنطقتين عن معلومات جديدة حول تكتيكات قطاع الشمال لإفشال جولة المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا، موضحاً أن عرمان يهدف من تعطيل المفاوضات لاكتساب مزيد من الوقت لانتظار ما تسفر عنه التسوية السياسية والعسكرية بدولة جنوب السودان.وقال د.حسين كرشوم عضو الوفد الحكومي المفاوض ل«إس إم سي» إن الحكومة دخلت جولة المفاوضات بكل جدية للوصول إلى حلول شاملة حول وقف إطلاق النار وإمكانية توصيل المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين بجنوب كردفان والنيل الأزرق،مؤكداً عدم جدية وفد قطاع الشمال فيما يخص تلك البنود متهماً عرمان بمحاولة توظيف الكرت الإنساني للإستفادة منه في الجانب السياسي.وأوضح أن الملف سيحول إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي أولاً لدراسة الوثائق المقدمة من الأطراف والردود المقدمة من الآلية الافريقية رفيعة المستوى توطئة لإصدار قرار من المجلس.