كشف الوفد السوداني المشارك بالمفاوضات حول منطقتي (النيل الأزرق وجنوب كردفان)، أن وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة، قام بتعطيل جولة المفاوضات الأخيرة لاكتساب مزيد من الوقت، بغرض انتظار ما تسفر عنه التسوية السياسية والعسكرية بدولة جنوب السودان. وأكد عضو الوفد الحكومي د. حسين كرشوم، في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن الحكومة دخلت جولة المفاوضات بكل جدية، للوصول إلى حلول شاملة حول وقف إطلاق النار، وإمكانية توصيل المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين بجنوب كردفان والنيل الأزرق. وأضاف: "لكن وفد قطاع الشمال لم يكن جاداً في ما يخص تلك البنود، وعمد رئيسه ياسر عرمان لتوظيف الكرت الإنساني للاستفادة منه في الجانب السياسي". وأوضح كرشوم أن الملف سيحول إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي أولاً، لدراسة الوثائق المقدمة من الأطراف والردود المقدمة من الآلية الافريقية رفيعة المستوى توطئة لإصدار قرار من المجلس. وأبان أن الحكومة دخلت جولة المفاوضات وهي تعلم بتكتيكات التمرد، لأنها تريد أن نثبت للمجتمع الدولي جدية الحكومة لإنهاء معاناة المواطنين بالمنطقتين.