انطلقت أمس أعمال ملتقى التميز المؤسسي والإداري الذي تنظمة وزارة التنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم بالتعاون مع مؤسسة «أصول» الأردنية لتدريب (200) موظف على منهج أوربي لتطوير الخدمة وتجويدها. وأكدت الأستاذة إشراقة سيد محمود وزيرة الموارد البشرية والعمل سعي الدولة إلى إحداث إصلاح شامل للخدمة المدنية وأن تكون الجودة والتميز أحد واجبات مؤسسات الدولة. ودعت إلى إيجاد معايير «سودانيز للتميز المؤسسي والإداري» تتسق مع تقاليد الشعب السودانى وتتواءم مع المقومات اللاقتصادية للبلاد، بدلاًَ عن المعايير العالمية. وقالت في فاتحة أعمال الملتقى أن المنهج الأوربي الذي اختارته الحكومة لإصلاح مؤسساتها يحقق قدراً من الرفاهية بحيث تبحث المؤسسة عن طالبي الخدمة وتقديمها لهم فى مواقعهم. «لكن علينا البحث عن منهج سودانى حتى لا يصيبنا الإحباط إذا لم نستطع إيصال الخدمات إلى المواطنين في أماكنهم». وأكد د.يحيى صالح مكوار وزير التنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم أن اهتمام الدولة بملتقى التميز المؤسسي لتحسين الجودة كمنهج وثقافة يجب أن تسود في المجتمع السوداني كواحدة من القيم الدينية له. وأوضح مكوار أن الجودة هي إحدى المرتكزات التي تمكن من الوصول للعالمية وأن تكون الرؤية المستقبلية لمفهوم الجودة في ولاية الخرطوم بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة، مشيراً إلى أهمية الجودة كمعيار رئيسي للمنافسة والمشاركة العالمية. ودعا لأن يكون برنامج الجودة وتميزها في كل وحدة من وحدات الولاية جزءاً لا يتجزأ من أنشطتها وأن تكون الجودة داعمة لكل الخطط والبرامج و المشروعات ضمن إستراتيجية موحدة للخرطوم. وأضاف مكوار أن هذا الملتقى الأول للولاية يعد إحدى ثمرات تعاون الوزارة مع شركة «أصول» في أعقاب عقد شراكات واتفاقيات داخل وخارج السودان مما يمكن المشاركين من تعظيم الأداء وكيفية تقييمه.