ما سرني عند إعداد حكومة البشير الجديدة تعيين الأخ (عبد الواحد يوسف) كوزير للداخلية، وهو أهل لتلك الوظيفة وأنا لم أقابله أبداً حتى عندما كان بالنيل الأزرق بالدمازين ومازلت أذكر أنني اخترت للذهاب للدمازين وقتها كنت مستشاراً للإعلام بولاية سنار، ومازلت أذكر سمعة الأخ عبد الواحد يوسف كعسكري يشار إليه بالبنان، وبالأسف لم أذهب للدمازين بل ذهبت إلى الشارقة بالإمارات وأنا أحمل رسالة من والي سنار إلى سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، وكانت ولاية سنار تفكر في بناء مركز الشارقة الثقافي بمدينة سنجة عاصمة الولاية، وقد سلمت الرسالة وكلفت سفير السودان آنذاك أن يتابع الموضوع ولكن لم يحدث شيئاً حتى الآن.. المهم أنني كنت أود أن أقابل الأخ عبد الواحد يوسف الذي عمت شهرته الكون وحتى بعد تعيينه وزيراً للداخلية لم أسعد بمقابلته، وأنا قد عدت من أمريكا.. لقد تابعت بعد تعيينه وزيراً للداخلية أنه بدأ يضع الأمور في مكانها السليم، خاصة وأن الوزارة امتلأت بأشياء كان لابد من حسمها في الحال وكان أن تم الإلتفات إلى هيئة الجوازات السجل المدني، وقد ظهر إعلان مهم لتسجيل الأجانب وقد تم تحديد والإلتزام بالتسجيل اعتباراً من أول أبريل 2014م والذي أعجبني في وزير الداخلية أنه التفت إلى الزملاء معه بالوزارة وقد لفت نظرهم لأشياء، وأقسم له أنها ما ناديت بها مراراً في عمودي، وهو أن يلتفت ضباط الشرطة خاصة الذين إمتدت أعمارهم وفاتوا مرحلة الشباب إلى (البطون) وذكر الوزير أنه لا يشجع أصحاب (الكروش) وأن لم تعرفها (البطون) ولهذا فإن أصحاب (الكروش) عليهم ممارسة المزيد من الرياضة والجري والسباق، وبعدها سوف تعود (البطون) إلى حالتها (الحليوة).. وبعدها سوف تصفق زوجات المنازل وإنها معركة جبرية، وأنا شخصياً مع وزير الداخلية في تلك الحرب، وآمل عند عودتي القادمة من أمريكا أن أرى أصحاب (الرتبات) العالية ليست معهم (الكروش) وكل ضابط معه (كرش) وأزالها خلال (3) شهور سوف يمنحه وزير الداخلية (الخروف) الكبير أو ثوباً لزوجته من النوع المستورد الإيطالي المعروف براتي RATI .. والمعركة بدأت كما أعلن الأخ عبد الواحد يوسف وزير الداخلية.. حاولت أن أصل لوزير الداخلية، لا لشرح ما لمسني من الوزارة عند سرقة مالي، ولكني أريد أن أشرح تفاصيل ما أرى في أمريكا عند الداخلية (بواشطن)، وقد أعجبت بما رأيت عندما ذهبت مع سودانية لنيل الجواز الأمريكي ومعها ابنتها وقد شاهدت المثير، فهؤلاء الذين يريدون الحصول على الجواز الأمريكي أن يقرأوة (100) من المعلومات المطبوعة وأثناء الوقوف سوف يعطي (7) أسئلة فقط، وكلها إجابات عن أهم الشخصيات والرؤساء والتاريخ، وبعد إجابات السودانية وقف الجميع واستمعوا إلى ترحيب من رئيس الجمهورية (أوباما) لكل الذين حصلوا على الجوازات وسلم لهم علم الدولة، وليتني وجدت الفرص لشرح أقسام وزارة الداخلية هنا وسردت للقادمين ما أتعلمه من أمريكا وكل نصف عام أنا بالسودان!!.