كشف المساعد شرطة صلاح داؤود المتحري في قضية الطالبة(ن) التي لقيت مصرعها داخل منزل بالديم بالخرطوم أثناء خضوعها لعملية إجهاض على يد المتهم الأول، كشف تفاصيل القضية والتي بدأت أحداثها ببلاغ بقسم شرطة الديم بتاريخ 29/7 الماضي تقدّمت به المتهمة الثانية وذكرت فيه أن المدعوة (ن) تناولت وجبة سندويتش وشعرت بآلام حادة وورم وتم إسعافها لمستشفى صحة وعافية إلا أنها فارقت الحياة وقال المتحري أمام محكمة الخرطوم وسط هشام محمد يوسف أن الشرطة دونت بلاغاً تحت المادة (51) إجراءات (الوفاة في ظروف غامضة) وتم إرسال الجثة للمشرحة بموجب أورنيك (8) جنائي لمعرفة أسباب الوفاة، وأضاف المتحري أنه استجوب المتهمة الثالثة صاحبة المنزل الذي وقعت فيه الجريمة وكذلك استجوب والدة المتوفاة، مشيراً الى أنه عثر بحوزتها على صورة موجات صوتية باسم المتوفاة تؤكد أنها حامل في شهرها الثاني وأضاف المتحري أنه ألقى القبض على المتهمة الثانية. وأوضح أنها قالت عند استجوابها إنها تعرفت على المجنى عليها في منزل المتهمة الثالثة وعلمت أنها حامل تنوي إجراء عملية إجهاض خوفاً من أسرتها، وأضاف المتهمة الثانية اتّصلت بدورها بالمتهمة الرابعة وزاد أن المتهمة الخامسة أرسلت رقم جوال المتهم الأول في رسالة وأن المجني عليها اتصلت بالمتهم الأول وطلبت منه الحضور لمنزل المتهمة لإجراء عملية إجهاض لها مقابل (200) جنيه وأضاف المتحري أن المتهم الأول حضر الى مسرح الجريمة وقام بإجراء عملية الإجهاض للمجنى عليها بعد أن قام بحقنها وتخديرها ومبيناً أن المتوفاة ساءت حالتها الصحية بعد الاتصال بالمتهم الأول الذي طلب منهم إعطاءها كمية من الجبنة وبعد أن تدهورت صحتها تم إسعافها لمستشفى صحة وعافية ولفظت أنفاسها الأخيرة وبعد القبض على المتهم واستجوابه ضبطت في معيته كميات من العقاقير الطبية ومعدات طبية اتضح منها أنّه يعمل في إحدى المستشفيات،وقال المتحري وبتاريخ 31/8 تم تعديل مواد الاتهام في مواجهة المتهمين ال (5) تحت المواد (21/26/107/130/135) والتي تتعلق بالإشراك والمعاونة والتستر على جريمة القتل العمد بغرض الإجهاض.