أعلن حزب الأمة القومي أمس رسمياً تعليق الحوار مع المؤتمر الوطني، وعزا الخطوة لرفض رئيس الحزب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير للحكومة القومية. وقال الفريق صديق محمد إسماعيل نائب رئيس الحزب في حوار مع (آخرلحظة) ينشر لاحقاً، إن موافقة حزبه على الحوار لم تكن بهدف المشاركة في الحكومة، مشيراً إلى أن الوطني وافق على الحكومة القومية وأن رفضه الأخير لها مؤشر لرفض الحلول القومية لمشكلات البلاد. وكشف صديق عن اجتماع للحزب استمر حتى الساعات الأولى من صباح الأمس ناقش تطورات الأوضاع بدارفور، لكنه رفض الإفصاح عن نتائجه واكتفى بالقول إن هناك قرارات مهمة سيعلنها الحزب حول القضية اليوم. وفي ذات الاتجاه أكد فضل الله برمة ناصر نائب رئيس الحزب ل«أس أم سى» تمسك حزبه بالاستمرار في إقامة الحوار الوطني مشدداً على ضرورة توفير متطلبات الحوار حتى يخرج بنتائج ايجابية.وقال إن حزبه من أكثر الأحزاب تمسكاً وإيماناً بالحوار الوطني، مبدياً تخوفه من تراجع الحكومة عما أعلنته في خطاب رئيس الجمهورية بقاعة الصداقة والذي فتح الباب للحوار الوطني، مشدداً على ضرورة توفير متطلبات الحوار حتى يأتي أكله، مقترحاً تكوين حكومة انتقالية قومية للوصول إلى حلول لمشاكل البلاد فضلاً عن إقامة الانتخابات بعد عامين أو ثلاثة أعوام. وأشار ناصر إلى انعقاد الهيئة المركزية لحزب الأمة القومي في الأول من مايو القادم تمهيداً لانعقاد المؤتمر العام للحزب.