أعلن حزب المؤتمر الوطني التزامه القاطع بتنفيذ ما يخرج به الحوار الذي ابتدره رئيس الجمهورية مع القوى السياسية، سواء أكان مصفوفة أو ميثاقاً، بشأن الأزمة التي تمر بها البلاد، وقال لدينا وجهة نظر يجب أن تخضع للرؤية العامة للمشاركة في الحوار. وكشف الحزب الحاكم عن لقاءات يجريها رئيس الجمهورية مع القوى السياسية على رأسها المؤتمر الشعبي عقب عودته من بورتسودان خلال الأسبوع الحالي. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان إن حزبه تسلَّم جملة من المقترحات والرؤى من قبل القوى السياسية بشأن الحوار، سيتم رفعها لرئيس الجمهورية، وأضاف أن الخيارات المطروحة من القوى السياسية مختلفة بشأن تشكيل لجنة خاصة بإدارة الحوار، من بينها أن يصدر الرئيس قراراً يقضي بتشكيل لجنة عليا مكونة من الحكومة والمعارضة، أو أن تسند اللجنة لمراكز الدراسات والجامعات حتى تقدم دراسة لعملية إدارة الحوار. وكشف إسماعيل في تصريحات محدودة عقب لقائه رئيس مؤتمر البجا موسى محمد أحمد أمس عن تأخير بداية الحوار مع القوى السياسية قائلاً: «حرصنا على ألا نترك أية قوى سياسية خارج مظلة الحوار»، واعتبر إسماعيل موافقة الحزب الشيوعي على الحوار محمدة حتى تنطلق القوى السياسية في المشاركة في الحوار، وأفصح إسماعيل عن آراء بشأن مشاركة الحركات الحاملة للسلاح في الحوار، مبيناً أن بعض القوى السياسية ترى إعطاء ضمانات للحركات المسلحة أثناء عملية الحوار ومن ثم تعود، بينما ترى أخرى أنه ليس بالضرورة ربط بداية الحوار بمشاركة قيادة الحركات، وأن تشكل القوى السياسية وفداً لمقابلتهم. الانتباهة الشيوعي يشترط والأمة والاتحادي يستعجلان الحوار الخرطوم اشترط الحزب الشيوعي لانخراطه في الحوار المرتقب إصدار رئيس الجمهورية قرار بتجميد القوانين المقيدة للحريات ووقف إطلاق النار لمدة شهرين لتهيئة المناخ وإشراك حاملي السلاح في الحوار، وقال: "الكرة في ملعب المؤتمر الوطني"، وفيما طالب الحزب الاتحادي الأصل بالإسراع فى بدء الحوار، شدد على أن هنالك تسويف وتطويل للحوار وأن سرعة الجلوس للحوار من شأنها إخراج البلاد من ما أسماها بالمزالق، وأضاف: "لحدي هسه مفروض الحوار يكون بدأ والآليات ما محتاجة للزمن ده كلو"، مشدداً على ضرورة أن يشمل الحوار الجميع دون إقصاء لأحد بغض النظر عن أحجام وأوزان الأحزاب، في وقت أكد حزب الأمة القومي وجود أزمة ثقة بين المؤتمر الوطني وأحزاب المعارضة، وكشف نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل لبرنامج" مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة القومية أمس عن اتفاق حزبه مع المؤتمر الوطني على قيد زمني شهرين ابتداءً من منتصف فبراير الماضي لعقد اللقاء الجامع للحوار، مشيراً إلى أن حزبه يقود مساعٍ لتقريب وجهات النظر بين الوطني وأحزاب المعارضة حول مسألة الحوار من منطلق مسؤولياته الوطنية، وقال" ما نقوم به من وساطة من واجب مسؤوليتنا الوطنية وليس ارتماءً في أحضان الوطني أو معاداة للمعارضة وأن حزبه من قادة المعارضة"، وأشار إلى أنهم أبلغوا رئيس الجمهورية بأزمة الثقة بين الوطني وأحزاب المعارضة، وزاد" نائب رئيس الحزب اللواء (م) فضل الله برمة أخطر الرئيس بانعدام الثقة وفضل الله لأنو أقدم من الرئيس في العسكرية الرئيس قال ليهو حاضر"، وشكا إسماعيل من ما أسماه بتضييع الأحزاب للوقت وتمترسها فى مواقفها، واستدل على الأمر بحديث رئيس الجمهورية ورفضه للحكومة القومية، وتوقع التوصل إلى نتائج فى غضون أسبوع خلال الحوار المرتقب حال توافرت الإرادة الجادة وقدم أطراف الحوار تنازلات. من جانبه رفض القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف جلوس حزبه للحوار ما لم تتوافر الحريات والضمانات. وفي السياق طالب القيادي بالاتحادي الأصل يحيى صالح مكوار المعارضة بعدم وضع اشتراطات للحوار، واعتبر دعوة رئيس الجمهورية للحوار بأنها أكبر ضمانة للحوار. الجريجة