للأمانة منذ أن نشرنا خبر عودة قناة هارموني لمعانقة الفضاء مجدداً قبل اسبوعين لم ينقطع هاتفي عن الاتصالات على الإطلاق من كل الأهل والمعارف، وأظن أن ذلك هو حال الأستاذ معتصم الجعيلي أيضاً، فهو كما هو معلوم مالكها ومفكر وصانع دهشتها. سألت نفسي سؤالاً منطقياً فلم أجد له إلا إجابة واحدة سوى تميز هارموني وتفردها ورسوخها في قلوب ونفوس المجتمع السوداني، وإلا ما ذكرها حتى الآن واعتقد بأنها بذلك حققت شعارها المنشود بأنها قناة كل السودانيين. لا بد من وجود أسباب منطقية لرسوخ هارموني وانتظار الجمهور لها بكل هذه اللهفه، فماذا قدمت هارموني من برامج ارتبط بها الناس لهذه الدرجة، فبالرغم من انتقادنا للقناة سابقاً في بعض الأحيان فعلينا أن نقول شهادة حق فيها، فهي من ابتكر أسلوب وطريقة عدد من البرامج الفنية والحوارية المصادمة وتخطت بها بأسلوب الطرح بجراءة وقوة، كل ما كان يقدم قبلها والعديد من البرامج المشابهة وخير دليل على ذلك فقد استغلت بعض القنوات توقف هارموني بصورة سيئة للغاية بسرقة برامجها بكل قوة عين، حتى أنهم لم يجتهدوا في تطويرها كثيراً إلا في تغيير الاسم فقط حتى يحظو بنفس القدر من المشاهدة التي منيت بها هارموني، التي توقفت بعد ضغوطات كبيرة على مالكها بفعل فاعل أغلق كل منافذ الإعلانات في وجه القناة حتى يكسر شوكة مالكها وصموده ويتوقف عن البث، وكان له ما أراد ولكن لحين إشعار آخر، فمالك هارموني يمتلك عزيمة كبيرة وهو شخص عنيد للغاية، واتفق مع شريك متمكن مادياً للغاية حتى لا تتوقف القناة عن البث مرة أخرى. هذا بالإضافة لأن هارموني ساهمت في دعم الساحة الفنية بالعديد من الأصوات الغنائية المسيطرة على المشهد الغنائي الآن. لذا تجدنا متحمسين جداً لعودة هارموني مرة أخرى ببرامج مختلفة حتى تواصل رحلتها الفضائية ببرامج جديدة ومختلفة ولكن قبل ذلك تلافي كل سلبياتها السابقة. ٭ خارج النص : اعتقد بأن حسن فضل المولى ولو تم سؤاله عن انتقال مذيعاته الأخير لقناة الشروق الفضائية، فسوف يقلل من ذلك وبامكانه حتى أن ينفي عملهن في أوقات سابقة في القناة، فهذا أسلوبه على الدوام، ولكن الضربة التي تلقاها هذه المرة كانت مؤلمة للغاية... معليش يا سيد حسن ده حال الدنيا وشكلها الأوجاع والآلام سوف تكون هي ديدن قناتك في الفترة القادمة. ٭ أخيراً : البنريدو تاني أكيد بنختو في الخزنة ..!! ولا شنو.. ؟؟؟