أعلنت دولة جنوب السودان عن تعليق مشاركتها في مفاوضات أديس أبابا التي كان مقرراً استئنافها اليوم بالعاصمة الأثيوبية، ورهنت جوبا مشاركتها في المنبر التفاوضي بتصحيح منظمة الإيقاد لما ورد في بيانها الأخير بخصوص المادة (10) الفقرة (11) حول مشاركة المتورطين ال(7) في المفاوضات.وكشفت مصادر موثوقة ل(آخر لحظة) أمس عن إيفاد رئيس دولة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت مبعوثاً «خاص» إلى رئيس الإيقاد للدورة الحالية «ديسالين هايلي مريام» للمطالبة بتصحيح ما ورد في نصوص البيان، وفي الأثناء وصف المبعوث البريطاني الخاص لدولة الجنوب موريس المرحلة التي يمر بها التفاوض بين أطراف الأزمة الجنوبية بالحرجة، مشيراً إلى أن العملية السياسية لابد أن تشمل كافة الأطراف السياسية بما فيهم المتورطين والسجناء في العملية الانقلابية الأخيرة، داعياً إلى حل الأزمة دون تدخلات خارجية. وقال موريس خلال تنوير صحفي عقده بمقر إقامة السفير البريطاني بالخرطوم إن الحلول لا يمكن فرضها من الخارج، محذراً من عواقبها الوخيمة على مستقبل الدولة الوليدة، مؤكداً دعم بلاده لدور واشنطن والترويكا والمفاوضين الإقليميين لحل الأزمة. وطالب موريس أطراف النزاع بتقديم تنازلات، لافتاً النظر إلى وجود اتصالات أجرتها الترويكا لنشر قوات حفظ سلام تابعة للإيقاد بدولة الجنوب، مشدداً على دعم آلية المراقبة التابعة للاتحاد الأفريقي الخاصة بمحاسبة الأطراف المتورطة في أوضاع حقوق الإنسان.