كثيرون منا يسمعون عن «البوفيه المفتوح» ولا يعرفون كنهه . من المهم في تقديري التعرف على فكرته وثقافته وأدبياته . فقد تكون يوماً مدعواً إليه وقد تكون «زبوناً» من حر مالك . وفي الحالتين تلزمك أدبياً الإحاطة جيداً بثقافة البوفيه المفتوح ! هو مطعم مجهز بأنواع من الأطعمة والحلويات والمشروبات . ومفتوح أمام المدعووين أو الزبائن ليخدموا أنفسهم بأنفسهم . يأخذون ويلتهمون ما يشتهون من أي صنف وبأي كمية . على أن يدفع كل «زبون» مبلغاً محدداً سلفاً للشخص الواحد . تدفع أو «يدفعوا لك» ثم تسرح وتمرح وتلتهم كما تشاء ! في ناس «داقسة» بتشحن وتبلع وتشبع من «الصف الأول» ! ثم يكتشفوا بعد فوات الأوان أن هناك صفوفاً وأصنافاً ! إبدأ بالشوربة ثم السلطات والمقبِّلات قبل مرحلة المشويات . ولا تنسى البحريات والحلويات والمكسرات . إشتغل بالتقسيمة وتفادى «التكويش» العشوائي ! لا «تردم» المائدة بكميات فوق طاقة «بطنك» ثم تتركها ! السعودي الشيخ صالح الفوزان أفتى بحرمة البوفيه المفتوح ! بإعتبار أن الجهالة متحققة لأن الطعام المباع غير محدد ! وأجازه الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام . وقال أن الثمن معلوم والطعام معلوم بجهالة يسيرة لا تضر . وأن البوفيه المفتوح أدق في معرفة الطعام المباع . وأن ذلك يشابه دخول طفل لمدينة ألعاب بتذكرة واحدة . أو عرض تاجر لأشياء مختلفة ومناداته أن كل شئ بريال . منطق الشيخ الشريم كان أمضى وحججه أقوى . اللهم أرزقنا من خزائنك وانفعنا بما رزقتنا . جمعة مباركة .