نصح المؤتمر الشعبي أحزاب الشيوعي والبعث بضرورة الاستجابة للحوار الوطني الشامل من أجل الوصول لتوافق واتفاق حول القضايا الوطنية وخروج البلاد من الأزمات التي تواجهها داخلياً وخارجياً، في وقت حذر فيه من مغبة البطء في سير الحوار وقال أخشى أن تجهض مبادرة الحوار الوطني بسبب التأخير في تكوين آليات الحوار بالإضافة إلى تحديد موعد محدود للدخول مباشرة في عملية الحوار مع كافة القوى السياسية وحاملي السلاح. وشدد أبوبكر عبد الرازق- أمين أمانة الفكر الثقافية بالحزب في تصريح ل «آخر لحظة» أمس على ضرورة توفير مطلوبات الحوار وتهيئة المناخ المناسب له وذلك بإتاحة الحريات العامة والغاء القوانين المقيدة لها، بالإضافة إلى تكوين حكومة انتقالية تشرف على عملية الانتخابات وتدير برنامج الانتقال لمعالجة الأزمات الاقتصادية والأمنية، بجانب وضع ترتيبات لمعالجة مشكلات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ونصح عبد الرازق حزبي الشيوعي والبعث بضرورة الاستجابة للحوار الوطني حتى يكونوا داعمين لمقترحات وأجندة قوى الإجماع الوطني التي يمثلها الشعبي في الحوار المطروح مع القوى السياسية، وأقر عبد الرازق بوجود سوء فهم والتباس لعضوية الحزب بشأن الحوار مع الحكومة، وقال إنها كانت تظن الأمر الوحدة مع الوطني بلا استيعاب لأسباب المفاصلة، وأضاف لكن من خلال تنوير أمانة التنظيم لهم استوعبوا فكرة الاستجابة للحوار بأنه حول القضايا الوطنية التي تهم البلاد وليست الوحدة مع الوطني، وقطع عبد الرازق بأن الحديث عن وحدة الإسلاميين سابق لأوانه لا سيما أن الأولوية الآن في كيفية معالجة مشاكل البلاد والتوافق حول القضايا الوطنية.