تنطلق غداً بالكويت القمة العربية ال(25) وسط توقعات بمشاركة (14) زعيم دولة أبرزهم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر. واختتم وزراء الخارجية العرب أمس اجتماعهم التحضيري للقمة ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. حيث أجازوا جدول أعمال القمة الذى خلا من بند تسوية الخلافات بين دول الخليج وترك الأمر للجلسة تنظمها الكويت لتنقية الأجواء بين الدول.وتضمن جدول الأعمال الازمة السورية والمعاناة الانسانية للاجئين والنازحين السوريين والقضية الفلسطينية وملفات عملية السلام في الشرق الاوسط اضافة الى مناقشة التضامن العربي الكامل مع لبنان له.والاوضاع في ليبيا واليمن وتأكيد سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) و(أبو موسى) وملف دعم السلام والتنمية في السودان والوضع في الصومال ودعم جمهورية القمر المتحدة اضافة الى النزاع الجيبوتي - الإريتري ومكافحة الارهاب الدولي ومخاطر التسلح الاسرائيلي على الامن القومي العربي والسلام الدولي وجهود انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط الى جانب التحضير العربي للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك العلاقات العربية - الأفريقية والشراكة الأوروبية - المتوسطية ومشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان وتقارير وتوصيات بشأن اصلاح وتطوير الجامعة العربية. و ناقش وزراء الخارجية بنودا تتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في دورتها العادية ال 24 المنعقدة في الدوحة وقرارات القمم العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية اضافة الى تقرير مرحلي بشأن الاعداد والتحضير للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في تونس عام 2015. وتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ومشروع (إنشاء المفوضية المصرفية العربية وبند انشاء منطقة استثمار عربية كبرى وبند مبادرة الأمين العام بشأن الطاقة المتجددة اضافة الى بند انشاء آلية عربية لتنسيق المساعدات الانسانية والاجتماعية في الدول العربية. واعرب الشيخ صباح الخالد في كلمته الختامية عن الشكر والتقدير لنظرائه العرب وبالغ الإشادة والثناء على إسهاماتهم القيمة ومداخلاتهم الثرية مقدرا للجميع الروح الأخوية الودية التي سادت المداولات من أجل تحقيق توافق على مجمل أجندة الاجتماع (مما يهيئ لسير سلس ويسير لاعمال القمة المرتقبة والمقرر عقدها غداً). وقال وزير الخارجية الكويتي (نجتمع مع دخول أزمة سوريا عامها الرابع وآلة الحرب والدمار تنهش سوريا بكل وحشية وهمجية لا يردعها دين أو قانون أو موقف دولي موحد يستطيع وقف هذه الكارثة التي حصدت أرواح الآلاف وخلفت عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين والمعتقلين، ما يضع الموقع الدولي أمام مأساة هي الأكبر في التاريخ المعاصر). وأضاف: (نجدد طلبنا للسلطات السورية بالكف عن الاستخدام العشوائي للأسلحة والبراميل المتفجرة، ورفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة والخروج الآمن للمدنيين ودخول المساعدات الإنسانية والاستجابة لقرارات مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا ومحاسبة جميع المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان ضد الشعب السوري الشقيق). وشدد: فشل مفاوضات مؤتمر (جنيف 2) مدعاة للأسف وفي الوقت الذي نقدر جهود الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا، ندعوه للاستمرار باستئناف المفاوضات، مؤكدين على أنه لا حل عسكري للأزمة بسوريا والحل السياسي هو من سينهي هذا الصراع الدامي. وأضاف أنه (في الوقت الذي نقدر الجهود الكبيرة التي بذلها المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي فإننا ندعوه للاستمرار في بذل المزيد من الجهود لمواصلة عمله مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات مؤكدين مجددا ودوما بأن لا حل عسكريا للأزمة في سوريا .. فالحل السياسي وطاولة المفاوضات هما الإطار الأنجع والطريق الأوحد لتسوية شاملة تنهي هذا الصراع الدامي). الى ذلك، اكد الامين العام للجامعة العربية في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية أن المبعوث الدولي العربي الخاص للازمة السورية الاخضر الابراهيمي سيقدم تقريرًا عن عمله امام القمة. وبحسب نبيل العربي، فإن القضية الفلسطينية بدورها ستكون (على رأس اولويات القمة).واعتبر العربي أن مسار الاحداث في سوريا يلزم مجلس الامن اتخاذ (قرار ملزم بوقف اطلاق النار ووقف اعمال العنف والتدمير والتخفيف من حدة المعاناة). وقال أن ترؤس دولة الكويت لأعمال هذه القمة وما تتمتع به من ادارة حكيمة (سيكون له أبلغ الأثر على تقريب وجهات النظر وتنقية الاجواء العربية لخدمة المصالح العربية الكبرى وتفعيل قيم التضامن العربي طبقا لشعار القمة (قمة التضامن من أجل مستقبل أفضل). وقال العربي ان قمة الكويت تنعقد في مرحلة يتزايد فيها حجم المخاطر المطروحة على اجندة العمل العربي واعتبر وزير الخارجية القطري خالد العطية الذي القى كلمة بصفته ممثلاً عن رئيسة الدورة العربية السابقة أنه (بات الوضع (في سوريا) اكثر تعقيدًا ولا بد من انهاء هذه المأساة عبر استخدام كافة وسائل الشرعية الدولية). ودعا العطية الى (تقديم كافة اشكال الدعم المادي والمعنوي) لفصائل المعارضة السورية، وحث مجلس الامن على (تحمل مسؤولياته بقرار ضمن الفصل السابع) معتبراً أنه ذلك هو (السبيل الوحيد لوقف اطلاق النار).