لقد سبق أن قلنا للأخ أحمد عباس محمد والي سنار أن «يطيح» بمعتمد سنجة بالذات وإبعاده فوراً عن عاصمة الولاية، وأوردنا له كافة الأسباب وأن وجود معتمد سنجة السابق ومن معه في الولاية يجب أن يحاسبوا فوراً، وقد كان المدير التنفيذي على رأس «العابثين» بعاصمة الولاية، وقد كان يلف حول ألعاب المعتمد وسنجة ترسل أنفاسها الأخيرة، وتعيش في أعماق التدني والسوء، وكانت بالفعل «أوسخ» عاصمة ولاية بالسودان، وقد احتلت ذلك اللقب وقد أشرنا للوالي ولا حياة لمن تنادي، وعندما جئت من أمريكا بعد عام ونصف وجدت حال سنجة اسوأ مما كانت فيه ولفت الوالي «بشطب» المعتمد، ولكنه تأخر كثيراً وتمهل أكثر والناس يصيحون ولا أحد ينفذ، وكنت اتوقع من الوالي أن يقوم بتنفيذ القرارات وفوراً، وأقول إن الذي أسعد الناس في قلب عاصمة ولاية سنار «سنجة» أن الوالي أفاق بعد طول أنفاس واختار الرجل المناسب في المكان المناسب، فقد تم اختيار الأخ العقيد «محمد آدم ابكر» وهو من أبناء سنجة، وقد عرف بالخرطوم بالدقة والتميز وكان لابد أن يفلح ويخرج سنجة من التدني وفوراً، وكان لا بد لي أن أشجعه على إبعاد كل أذناب المعتمد السابق، وله أن يختار من يراه تماماً عن الذي يرفع سنجة، وله أن يعرف أن تجار سوق سنجة يدفعون مليارات بالشهر، وهناك لصوص كانوا من وراء السحب واللعب، وآن لتلك العناصر أن تذهب الى جهنم والى الأبد وما نريده من الأخ «العقيد/ محمد آدم ابكر» معتمد سنجة الجديد أن يعرف أن السوق نفسه يحتاج الى تشطيب وانقلاب جديد، والمال تحت يديه، ولكن لابد من إبعاد الذين يهينون وجه السوق كما يجب تصليح الطرق بصورة رائعة وجديدة، ولابد من إبعاد من يفرشون الخضروات تلك الصور الباهتة القديمة، ولكن لا إبعاد، ولكن إيجاد البديل وما أكثر من ينظرون، وأسأله أن يفتح أبوابه في المعتمدية لكل من يقول الحق ويعدم من الاقتراحات. أمام بعض الشوارع داخل السوق هناك هجمات من القرى والحلال وتمارس اقبح الممارسات، فهم يضعون البهائم للبيع أمام الدكاكين، وهناك بعض العربات في مواقف لا يجوز انتشارها بذلك الذي يراه الناس صباح كل يوم، وضباط المحليات يشقون الشوارع وهم بلباسهم الرسمي ولا حديث لهم البتة مع «العابثين» واللاعبين بالقوانين.. ولنا سؤال واحد وهو ما معني ذلك «اللبس» الكبير وهل هم يسيرون في طابور ينتظرون أن تهتف لهم الناس؟ أقول للأخ معتمد سنجة إن عاصمته تغرق في دخان الفحم الذي يأتي للمنازل من الأسواق التي تحتضن الفحم بشتى أشكاله ويباع علناً، كما أن «دخاخين» الركشات عند أماكن إصلاحها تفوح قرب المنازل وعلناً، ولا أحد من الضباط يقول كلمته، وكفى الناس من الأذى والتعب وأنني أضع يدي بيد المعتمد الجديد وسوف تزال المصائب، وسوف تعود سنجة كما كانت «سابقاً»، ولتشمل آراء المعتمد واقتراحاته سنجة بكاملها.. ومن الآن نسأله أن يهتم بكافة الأحياء والخريف على الأبواب، وإن لم تفعل فسوف تغرق سنجة في مكانها القديم من الغسط والاتساخ.