لا أدري لماذا حاول البعض تبخيس مشاركة الشاب السوداني (نايل) في برنامج (أحلى صوت) علي قناة ال mbc وباتوا يكيلون الانتقادات له يميناً وشمالاً وشرقاً وغرباً عبر مبررات غير منطقية مثل ماغنى أغنيات سودانية ليه (المنعه شنو؟!) وغيرها من الأحاديث وفات عليهم بأن الغناء ما عندو وطن، وقبل ذلك أن لكل فنان الحق في أن يختار اللونية التي يجيد الغناء بها ووضح جلياً في آخر حلقة ضعف نايل في ترديد الأغنيات السودانية. وفات على المنتقدين لمشاركة نايل أن هذه المشاركة في حد ذاتها شيء إيجابي للغاية، فقد استطاع نايل بلونيته الغنائية أن يفرض أسلوبه باداء قمة في الروعة لفت اليه كل الأنظار، ودارت له كراسي المدربين من الحلقة الأولى، وأكد لكل العرب أن في السودان مواهب لا تقل عنهم إن لم تكن أفضل منهم، واستطاع بذلك كسب تعاطف وحب كل العرب، والدليل على ذلك بكاء شيرين عند مغادرته، ومقولة الفنان النجم صابر الرباعي له بأنه فنان كبير إذا في البرنامج وخلافه، وبذلك فتح نايل الباب على مصراعيه لكل المواهب الغنائية السودانية للمشاركة عبر هذا البرنامج وخلافه بدون اي خوف أو رهبة مثلما فعل هو على خشبة المسرح، وصال وجال فيه بثقة كبيرة جداً يحسد عليها ورفع اسم الغناء والمواهب السودانية عالياً. نعم نايل غادر ساحة التنافس على لقب أحلى صوت، ولكنه غادر بشرف وحقق العديد من المكاسب له ولوطنه، فحري بنا أن نحتفل به ولا نبخس من قدر مشاركته الإيجابية.. بكل المقاييس فقد كسبنا فناناً طموحاً نجح في فرض اسمه وموهبته على كل العرب، فلن أبالغ إن قلت إنه الآن الفنان الأكثر رسوخاً على لسان العرب من بين أبناء جيله.... فشكراً جزيلاً نايل فقد شرفتنا وحلقت باسم السودان عالياً بين العرب، نعم خرجت من المنافسة ولكنك دخلت كل قلوب أبناء بلدك بل كل قلوب الوطن العربي... ومزيداً من الإبداع لكل ولكل المتنافسين الجدد من بعدك . * خارج النص : اتصل بي عدد من الأصدقاء ولفتوا انتباهي لمذيع الإذاعة الرياضية المدعو مازن صلاح بأنهم يقرأ كل صحيفة آخر لحظة، وعندما يصل للصفحة الفنية التي أشرف عليها يتجنبها ولا يذكرها، وذلك لشيء في نفسه أنا أعلمه جيداً... فقلت للأصدقاء هذا أسلوب رخيص جداً منه، ويحاول أن يتفشى في شخصي بأي صورة تتاح له، وهو أسلوب جبان لا يمت للمهنية بصلة من قريب أو بعيد... فضحكت وقلت لهم أنا أصلا ً تابع قراءة الصحف يومياً في الاذاعة الطبية بصوت المذيع محمد حبيب الساحر، بالإضافة لأنني لا اكترث كثيراً بل لا احتاج والحمد لله لترويج من المدعو مازن لصفحتي التي ينتظرها القراء، وهذه نعمة من نعم الله على شخصي، لذلك يا سيد مازن عوس عواستك ساكت بهذه الأساليب المبتذلة، فنحن لا نكترث كثيراً لك فانت شخص غير مؤثر، ورحم الله المهنية في الاذاعة الرياضية بمثل هذه التصرفات الشخصية من بعض المنسوبين لها، فلتستيقظ لهذا الحال أستاذنا يوسف السماني من تصرفات هؤلاء الصبية عديمي الموهبة.