وصفت القوى السياسية مخرجات ملتقى أم جرس الثاني بالخطوة في الاتجاه الصحيح واعتبرتها فرصة كبيرة لتحقيق السلام في دارفور. وقالت إن توصيات الملتقى يمكن أن تساهم في تحقيق السلام في السودان وليس في دارفور إذا خلصت النوايا. مشددة على ضرورة تضمين التوصيات في مخرجات الحوار الوطني الشامل الهادف للتوصل لاتفاق وتوافق حول القضايا الوطنية، مشيرة إلى أن الملتقى يؤكد الرغبة الحقيقية لكافة الأطراف في تحقيق السلام لأن الحرب لن تخلف إلا الدمار وتعطيل مشروعات التنمية.وقال أبوبكر عبدالرازق، القيادي بالمؤتمر الشعبي،أمين أمانة الفكر و الثقافة بالحزب في تصريح ل(آخرلحظة) أمس، إن ملتقى أم جرس هو مقدمة للسلام في دارفور، و استدرك لكن المؤتمرات والملتقيات التي تنعقد بمعزل عن الحركات المسلحة لا تحقق نتائج كبرى، وتابع لكنها تصلح أن تكون جزءاً من الحل. وشدد عبدالرازق على ضرورة إقامة العدل وتوسيع المشاركة والتوزيع العادل للثروة، وحسن إدارة التنوع الثقافي وإتاحة الحرية والمساواة ومحاربة الفساد الاقتصادي والمعيشي إلى جانب إحداث التنمية الشاملة. ونصح عبدالرازق الحكومة بتجاوز بعض إستراتيجياتها التي قال لا تخدم أجندة السلام، والعمل بصدق لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه والاستجابة لمطالب الحركات المسلحة في دارفور. وفي السياق وصف الأمين السياسي لحزب العدالة بشارة جمعة أرور الملتقى بالآلية الهادفة لدفع الحركات المسلحة للجنوح لعملية السلام، وأبان أن إنفاذ مخرجاته يتطلب جهداً كبيراً من كل الأطراف لتحقيق مرامي الملتقى، ونبه لأهمية تضمين توصيات أم جرس في مخرجات الحوار الوطني الشامل، وطالب أرور بضرورة مشاركة كل القوى السياسية في معالجة القضايا الوطنية، محذراً من مغبة الانتقائية في الحوار، لأن الخطوة تخلف واقعاً خطيراً. ومن جانبه أعاب علي نايل - القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) على الأطراف تدويل القضايا الوطنية. وقال نحن أهل السودان الأقدر على حل مشاكلنا داخلياً دون اللجوء للأطراف الخارجية