أم جرس (موفد سونا) أجاز ملتقي أم جرس حول السلام والأمن والتعايش السلمي في دارفور بالإجماع توصيات ومقررات المؤتمر وأعلن المشاركون في أعمال المؤتمر انحيازهم التام للسلام وألا حرب بعد اليوم فضلا عن دعمهم للتعايش السلمي بين القبائل في دارفور واستعدادهم للمساهمة في إيقاف الدمار والاقتتال بالمنطقة. وطالب الملتقي، الذي عقد بمدينة أم جرس بدولة تشاد بحضور الرئيسين البشير ودبي، بتعزيز دور القوات المشتركة السودانية والتشادية في تامين الحدود وحسم المتفلتين والخارجين عن القانون وطالب الجميع بعدم الإضرار بالمواطنين والمشروعات الحيوية في دارفور. وأوصى الملتقى بضرورة نزع السلاح من الجميع في دارفور مع الإبقاء عليه بيد القوات المسلحة، وناشد بالتسريع بتسريح القوات غير النظامية أو دمجها في القوات المسلحة كما أكد على ضرورة فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وجدد الملتقي الدعوة لحاملي السلاح للاستجابة لنداء السلام. واشاد الملتقى بجهود دولة قطر في تحقيق التسوية الشاملة لقضية دارفور من خلال رعايتها ودعمها لوثيقة الدوحة، ودعا إلى ضرورة التأكيد على المجهودات القطرية التي تهدف إلى دعم حالة السلام والاستقرار في دارفور، مشيراً إلى الاسهامات الكبيرة التي ظلت تقدمها دولة قطر في إنشاء المشروعات التنموية وقرى العودة الطوعية للنازحين. ودعا ملتقى أم جرس إلى إعلاء قيم الحوار والعفو والتسامح ونبذ الحرب والعنف والتعصب القبلي والعمل على تقوية التصالحات بين القبائل في دارفور، كما طالب الملتقى بضرورة إكمال الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة الموقعة على السلام والعمل على الإعادة الطوعية للنازحين واللاجئين وتوفير مطلوبات العودة لهم وشدد الملتقى على ضرورة تفعيل دور الإدارات الأهلية وتعزيز وجودها في مناطق النزاعات والتوترات. وأشاد الملتقى بمجهودات الرئيس التشادي ادريس ديبي في السعي لإيجاد معالجات لقضية دارفور وثمن جهود آلية أم جرس في جمع اهل دارفور، داعيا إلى توسيع الآلية وتوفير الدعم اللازم لها حتى تتمكن من أداء دورها. كما ناشد الملتقى الرئيسين المشير عمر البشير والرئيس التشادي ادريس ديبي بدعم توصيات ومقررات هذا الملتقى والعمل على تنفيذ توصياته وانزال مقرراته إلى ارض الواقع حتى ينعم أهل دارفور بالأمن والتعايش السلمي والسلام والاستقرار.