لا تحدثني عن التربية والتعليم بولاية سنار فقد ذهبت الى العديد من المدارس ولكن الإهمال كاد أن يشلني، وتحدث معي الكثير من المعلمين والمعلمات عن ذلك التدني وقررت أن أزور المدارس داخل العاصمة سنجة وخارجها في الحلال والقرى، وليتني لم أفعل يا أختي الفاضلة سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم الاتحادية، والتي كنت دوماً أخاطبها وأتوقع استجابتها، وهذا لم يحدث أبداً في مدارس ولاية سنار إن لم تكن كلها تعاني من نقص فظيع في الحمامات ولا أعني حمامات السباحة إنما هي بصورة واضحة (الأدبخانات) كما كنا نقولها في الماضي، ولا يمكن لمدرسة تكون قائمة لمئات الطالبات وعشرات المعلمات وهي بدون (أدبخانات).. وأما مدارس الأساس فحدث عنها ولا حرج لا أريد من وزير التربية والتعليم بولاية سنار أن يطالبني أن أطوف معه على أرقى المدارس، وتلك لن أجدها ويكفي أنك أصبحت وزيراً للمساحة بين سنجة وسنار، ويقول أناس أنك لم تتعب من السفر بينهما كل يوم ألا يمكن أن تكون تلك السفريات بين العاصمة سنجة والأرياف والقرى حولها وبها العديد من المدارس؟ هل فهمتني يا الوزير الوالي؟ بعض المدارس تشتكي من قلة الكتب وبعضها من قلة الكنب والكراسي لا بل بعضها يستخدم الأراضي كما يقولون كنت قد تابعت وزيرة التربية والتعليم الاتحادية، وقد نادينا بذلك أن التعليم سيعود على ما كان عليه في عهد المرحوم نميري- اي سنرجع الى (3- 9) - ولكن اطالب الوزيرة أن تفهم وزراء الولايات كيف تكون (9) هل هي (6-3-3) أم (5-4-3)؟ ولاية سنار سوف تجد الصعوبة البالغة في التنفيذ لأن الأساس والاعدادي يحتاج الى بذل المزيد من التفكير، وهنا أورد معلومات فشلت وزارة التربية والتعليم بولاية سنار في أن تفهمها بأن توفر أبسط الأِشياء، ومن حسن حظي أن عرفت الكثير عن مشروع تقوية تعليم الأساس، والذي تقوم وتنفذه الشركة العالمية للتعليم ويكلفها المشروع 76,4 مليون دولار ووزارة التربية والتعليم لا تدفع شيئاً، بل توفر السكن للمنفذين وقد فشلت الوزارة ووزيرها بولاية سنار، ولا بأس أن نذكر الأهداف من هذا المشروع الدولي وهي تحسين البيئة التعليمية من خلال بناء الفصول وهي 2000 لعشر ولايات، ومنها الاجلاس والكتب 9000000 ولاشياء أخرى منها صندوق دوار للمدارس والآباء لتوفير الزي المدرسي كما يتم التدريب للأساتذة، وتوفير الدليل ونظام الإدارة والتوجيه والإرشاد، وذلك لكل السودان كما أن هناك إنشاء نظام معلوماتي قاعدي ومركزي ويكون الاشراف للبنك الدولي والتنفيذ وزارة التربية والتعليم.. الولايات المقصودة بالمشروع هي 3 ولايات بدارفور و3 بشرق السودان و3 وسط السودان بالنيل الأزرق وسنار وشمال كردفان، وولاية واحدة هي الشمالية ألم نقل أن التعليم بولاية سنار يحتاج الى صبر طويل، فقد وجدت لجنة تنفيذ المشروع الكثير من الألم والتعقيدات وفشلت الوزارة في اسكان اللجنة، ومع ذلك فقد ستروا ما سمعوه ولم يخطروا البنك الدولي، وكل هذا التنفيذ لايكلف والي سنار جنيهاً واحداً، واللجنة تعرف كيف تتبنى المدارس بكاملها وتضع في ذهنها أن عمر المشروع (أربع سنوات) بمعنى أن اللجنة تعرف نظام (9) سنوات القادم وبعدها يتم التفعيل عام 2016 كما أعلنت ذلك وزيرة التربية والتعليم الاتحادية.