جدد الدكتور الصادق الهادي المهدي رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية اتهامه للحزب الشيوعي السوداني وقوى اليسار بالوقوف وراء مقتل الإمام الهادي ومجزرة الجزيرة أبا التي راح ضحيتها (925) شهيداً، وهاجم المهدي في مؤتمر صحفي أمس بكلية الإمام الهادي بود نوباوي بضراوة حكومتي الديمقراطية الثالثة والإنقاذ وحملهما مسؤولية عدم كشف الحقائق والتماطل في الإجراءات الخاصة بمحاكمة المتورطين في مقتل الإمام وأحداث ود نوباوي والجزيرة أبا، واعتبر ذلك عدم وفاء من الجبهة الوطنية والاتجاه الإسلامي لمن آووهم في الجزيرة أبا أيام الشدة، وثمن في الوقت ذاته مواقف قيادات للاتجاه الإسلامي لوقوفه مع الإمام في أحلك الظروف في وقت اختفى فيه عدد من قيادات الأمة من الجزيرة بعد إحكام محاصرتها من قبل نظام مايو الأحمر حسب وصفه، مضيفاً أن الذين بقوا مع الإمام هم الأنصار وقياداتهم الذين قرروا فيما بعد خروجهم أمامهم من المنطقة حتى لا تقع مواجهات بينهم والجيش، وقال إن هناك من يتعمدون تزييف الحقائق والوقائع لخدمة أجندات سياسية، مبيناً أن قيادات الجبهة الوطنية استغلت اسم الإمام وغيبت نبأ استشهاده لاستقطاب الأنصار والمجاهدين للقتال بغية تحقيق مآربهم، وانتقد بشدة عدم اهتمام المسؤولين بتخليد ذكرى الإمام الشهيد مثلها فعلوا مع الشهداء الآخرين. من جانبها حذرت الدكتورة بخيتة الإمام الهادي رئيس الكلية من يروجون لمعلومات مغلوطة عن الإمام عن قصد وأشارت لتحريك إجراءات قانونية في مواجهة كل من ينشر معلومة غير دقيقة عنه، لافتة النظر إلى أن مركز الإمام للتراث والتوثيق يرتب للاحتفال بإحياء ذكرى أحداث (الجزير أبا - الكرمك - ود نوباوي) في الفترة من (11) أبريل وحتى الثالث عشر منه، يصاحب الاحتفال عرض حقائق عن حياة الإمام حتى استشهاده.