تبدلت الأجواء داخل أسوار نادي الهلال ب180 درجة وتحولت الافراح التي عاشها انصار النادي بعد التأهل لمرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا إلى حالة من الخوف والقلق بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق أمس الأول امام ضيفه الأهلي شندي بصفر مقابل هدفين، كبدته خسارة الثلاث نقاط،و هزت موقعه في روليت منافسة دوري سوداني الممتاز.. لم يكن أكثر المتشائيمن من جمهور الهلال يتوقع خسارة الفريق الا ان الأهلي شندي نجح في ذلك واوقف ثورة الأزرق بعد 6 انتصارات متتالية، وشباك نظفيفة، بعد ان وجد فريقا بلا همة او روح، على مدار الشوطين فشل لاعبوه في استثمار الفرص التي وجدوها في المباراة، في الوقت الذي وجد فيها الأهلي شندي ثلاث فرص في ال90 دقيقة سجل منها هدفين. كان حكم المباراة سيئاً إلى درجة لا توصف وتحامل على الهلال بصورة فاضحة، لاحتسابه حالات تسلل غير موجودة افسد بها هجمات الهلال مع نقض هدف صحيح للمهاجم بكري المدينة، الا ان الهلال نفسه كان اسوأ من الحكم ولعب بطريقة عقيمة على مدار الشوطين ولم يستفيد لاعبيه من خبرتهم وامكاناتهم والتشجيع الجماهيري الكبير، واستسلموا لسطوة نمور دار جعل الذين سيطروا على منطقة الوسط بسبب تراجع اداء الشغيل ونزار حامد، وسلبية بشة، ومدثر كاريكا فيما كان بكري المدينة في برج نحسه وافتقد للحظ. وفي الوقت الذي كان فيه جمعة جينارو محل اعجاب وابهار في المباريات السابقة فانه في مباراة أمس الأول كان الحلقة الاضعف في الفريق ويتحمل الهدف الأول بنسبة 100% بعد فلتت كرة احمد عادل من يديه وولجت الشباك وتم بوي الناقصة عندما اهدى الهدف الثاني للاثيوبي ادي. استحق الهلال الخسارة لانه لم يكن في يومه، وفي ذات الوقت استحق الأهلي شندي الفوز لانه عمل لذلك، فيما وجد اعتداء احد جمهور الهلال على مساعد الحكم الثاني استنكار واسع من قبل اسرة النادي، وشجب ادانة من الجميع. وتبقى خسارة الهلال من الأهلي شندي درساًُ قاسياً تلاقاه الهلال واصبح مطالباً بتصحيح الأوضاع قبل بلوغ مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا.