الاخ الاستاذ الجليل مصطفى أبو العزائم تحياتى واحترامى اطلعنا على مقالك.. بعمودك الهادف «بعد و مسافة» بعنوان السيسي بعيون بني اسرائيل بالعدد(2724) بتاريخ 6/4/2014م والذي اشرت فيه إلى أن السيسي حيكون عدو اسرائيل الاول بعد أن أعلن ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية وكما اشرت بأن الصحافة والاعلام داخل اسرائيل تشن هجوماً شرساً على السيسي، بل وصفته بأنه ديكتاتور اسوأ من مبارك..ولكنني ارجو أن أعقب على النقاط التي ذكرناها سالفاً واستعير عنوانك من الصفحة الاولى مع اضافة كلمة «اذا» .. أخى العزيز واستاذنا مصطفى هؤلاء قوم لا يعرفون الكراهية ولا يعلنون عنها بالصحف لأنهم يقيسون الأمور بمقياس مصالحهم التي لا يهاودون فيها ولا يفاوضون ولايتنازلون بل يقوموا بتنفيذ احكامهم الفورية ضد كل من يشهر سلاحه أويعمل ضد استقرارهم.. لذلك استغرب للهجمة الاعلامية ضد السيسي... وكيف يصفونه بأنه اسوأ من مبارك وزي ما بيقولوا(آخر الجزاء مقص) وما جزاء الاحسان الا النكران الا يكفيهم الاستقرار لاكثر من ربع قرن في عهد مبارك الذي بارك لهم كل خطواتهم الشريرة من غارات جوية عنيفة وقاسية على اي موقع يستهدفونه ولا يلتفتوا لعدد الضحايا من الاطفال والنساء والشيوخ .. واحتلال الدول العربية وتفتيتها، وزرع الفتن واثارة النعرات القبلية والقومية.. لذلك كانوا اكثر استقراراً ورفاهيةً.. بشهادة المستوطنين الاسرائيليين الذين شكروا مبارك لمساعدتهم . ولكن خذلوه ووصفوه بالدكتاتور بعد هذه السنين الطويلة ..ولكن ينتابني احساس قوي بأن هجمتهم هذه على المشير السيسي- ما هي الا واحدة من السيناريوهات التي يخططون لها وطبعاً هم(ملوك وزعماء التخطيط ونحن علينا التنطيط في الفارغة والمقدودة)..وهم يريدون إبعاد السيسي من الجيش والتخطيط العسكري لأنه من القادة العسكريين المميزين ولأن الامة في حاجة الى قادة عسكريين أشداء أقوياء أذكياء من احفاد صلاح الدين الايوبى وسيف الدين قطب .. والسيسي افيد لمصر وللعالم الاسلامي والعربي، وهو داخل المؤسسة العسكرية.. ولكن انشغاله بالسياسة والدخول في دهاليزها وانفاقها المظلمة تكون الخسارة خسارتين مع ثقتنا بأن مصر ما زالت حُبْلى بالقادة العسكريين العظماء..واخشى ما اخشى ان تكون أول الخطط لاضعاف الجيش المصري القوي .. وزعزعة الاستقرار في مصر أم الدنيا حبيبة الكل وامل الامة الوحيد .. ودعوني اسأل سؤالاً واحداً- هل سمعتم عن أي قائد عسكري اسرائيلي ترك الجيش والتحق بالسياسة ..؟ ولما كان زمان القادة الاسرائيلين يتدربون بأدغال آسيا على فنون القتال .. وكان القادة العرب رؤساء أندية كرة القدم ... والعقل يكاد يطير ونحن نسمع بأن اسرائيل تندفع لتبني خطاب الاخوان المسلمين في مصر عجباً..!! وبالأمس القريب كانوا ارهابيين .. والله الناس ديل بيخططوا لمصالحهم ولا يهمهم الاخوان ولا السيسي ولا منْ يحكم..! ولكن سوف يكون السيسي في عيونهم اذا لم يلغي أو يعدِّل اتفاقية كامب ديفيد.. -اذا لم يفتح المعابر الحدودية للفلسطنيي.ن -اذا لم يوقف تصدير الغاز الى اسرائيل. - اذا كبت الحريات والغى الأحكام والتشريعات الاسلامية. - اذا لم يوقف الافلام والمسلسلات والبرامج الهابطة. . - اذا لم يرسل قوات مصر ية لمساندة الشعوب المقهورة والضعيفة. بالعالم الاسلامى لذلك استاذي مصطفى هؤلاء قومٌ لا أمان ولا عهد لهم!! قال الله سبحانه وتعالى (أو كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريقٌ منهم بل اكثرهم لايؤمنون) «البقرة» .ونسأل الله أن يحفظ القائد السيسي من شرورهم وافكارهم الشيطانية المدمرة وقريباً سوف يعلنون بأنهم وراء الدمار العربي اقصد الربيع العربي كما سماه الغرب.. ونقول:ياجماعة نحن في غفلةٍ من أمرنا والمؤامرات تحاك ضدنا، ونحن ما زلنا نخطط ونحلل في المجنونة...ونجهز في نجوم المستقبل في الغناء والموسيقى ...ووالله من المفترض نعلن الحداد في كل الدول الاسلامية.. ونوقف مظاهر الفرح والبهجة.. حتى نطمئن على اخواننا الذين يقتلون ويذبحون في افريقيا الوسطى، وبورما ، وسوريا، والعراق، وكل بقاع الأرض ... وختاماً الأخ أستاذنا الجليل نحن معك نقول مبروك لمصر وللعالم أجمع اذا كانت القيادة الجديدة هي التي بثت الرعب في قلوب بني اسرائيل .. ونسأل الله أن يوفق حاكم مصر القادم، وتعود مصر الحبيبة للإستقرار ويظل شعبها وجيشها يد واحدة ...تضرب من حديد العدو الغاشم الذي يريد أن يزعزع استقرارها وأمنها ..آمين مع تحياتي واحترامي وتقديري والسلام..