وأنا جالس في مكتبي أطالع في صحيفة «وولدترببيون» الأمريكية المعروفة بصلاتها بالبيت الأبيض وبوكالة الأمن الوطن.. أن الولاياتالمتحدةالأمريكية خططت لزعزعة الاستقرار في دولتين على الأقل من الدول العربية.. ونشرت الصحيفة تصريحاً لرئيس هئية الأركان الأمريكية الأسبق الجنرال هيو شيلتون قال فيه إن إدارة الرئيس بارك أوباما تعمل على زعزعة الاستقرار في كل من مصر والبحرين، اللتين نجحتا في إيقاف الحملة التي قام بها أوباما خلال عام 2013 لزعزعة استقرار البلاد، وإن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي تمكن من كشف الدور الذي تقوم به الإداره الأمريكية لإثارة اضطربات لم يسبق لها مثيل وأحبط السيسي خطة تحويل مصر إلى سوريا أخرى وقطع الطريق عن خطة تدمير الجيش المصري بالكامل «كما تحقق ذلك في العراق».. ما قاله الجنرال هيوشيلتون، بالغ الخطوره أولا لأنه صادر عن شخصية لديها الكثير من المعلومات والأسرار ولا يمكن أن يقول قائد عسكري كبير بهذا الحجم غير الحقيقة لأن ما قاله لا يحقق منفعة شخصية له، ولكن يقظة الضمير وعدم القدرة على تحمل ثقل كتمان الحقيقة هما الواقع الأكثر احتمالا ً.. وما أكثر ما في إدارة الرئيس أوباما من فضائح ومؤمرات تكشف عن السياسة الأمريكية التي تعمل بوجهين، وجه طيب يدعو للسلام في الخفاء بسياسة تسئ إلى الحلفاء والأصدقاء الذين صدقوا أن للوجه الطيب مصداقية، وأن أمريكا هي الصديق الإستراتيجي.. ليس هذا كل ما قالة الجنرال ولكنه كشف عن حقيقة أخرى لا تقل بشاعه عن الأولى، قال إن أجهزه المخابرات الأمريكية قادت حملة ضد البحرين التي أرهقتها الثورات الشيعيه وأن أمريكا عملت على أساس البحرين ستكون لقمه سائغة «سهلة» وتكون هي الباب الذي يؤدي إلى انهيار مجلس التعاون الخليجي.. هذا هو الصديق الإستراتيجي. فضيحة أخرى تفجرت في نفس الوقت كشفت عن أن المخابرات الأمريكية تتنصت على المكالمات الهاتفية لزعماء الدول الكبرى وعلى عشرات الآلاف في أنحاء العالم، وحتى عن توأم الروح إسرائيل. واجتمع قادة أروبا في قمة بروكسل، وقرروا وضع قواعد ربما تمنع الولاياتالمتحده من التجسس عليهم..المستشاره الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت غضبها لأ مكالماتها على الهاتف المحمول كانت المخابرات الأمريكية تسجلها وكذلك عرف رئيس فرنسا ورئيسة البرازيل و300 دولة رئيس دولة ورئيس وزراء ومئات من قادة الجيوش وملايين السياسين والصحفيين وأستاذة الجامعات، وقالت ميركل إن الثقة في مصداقية الولاياتالمتحدة اهتزت وأصبحت تحتاج إلى إعادة تأسيس والقضية تنتقل قريباً جداً إلى الأممالمتحدة لتكون فضيحة أمريكا فضيحة بجلاجل. أظن بعد ذلك إن الأمر يحتاج إلى وقفه من العرب، وقفة مع الصديق الذي يعمل ضدنا ويثير القلاقل ويسعى إلى زعزعة بلادنا وتدمير قواتنا المسلحة ومن يحمينا إذا تم تدمير الجيش؟ يلتقي المسؤلون عن الأمن القومي في الدول العربية ليبحثوا من أصاب بلادهم من اضرار بفعل الممارسات الخفية.. أزعجني حقيقة تصريح السيناتور ماكين لتعرفوا حقيقة النيات. رسالة إلى الشعب الأمريكي العظيم أنا بحب أمريكا وثقافتها وتطبيقها لحقوق الإنسان.. وأنا كنت ديمقراطياً ولكن اهتزت ثقتي في الديمقراطيين خاصة في قضية عدم الموقف الواضح وفرق الديمقراطيه في بعض الدول العربية بعلم وتدبير أمريكا.. أسأل البيت الذي نحترمة نحن دول العالم الثالث بل الدول الأقل نمواً كيف يكون الأمريكان «مثالاً» ونحن نرى بأم أعيننا بأن سياستهم أصبحت تجعلنا نقول كيف وافق البيت الأبيض على هذه السياسه والوقوف مع الدكاتورية. أيها الشعب الأمريكي العظيم وعد رؤساكم بفك الحظر عن السودان ورفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، وأناشد منظمات المجتمع المدني بأن تقف مع الشعوب الأفريقية والسودان الأفريقي العربي أخي اوباما في انتظار قرارك.