حذرت الجمعية السودانية لحماية المستهلك المواطنين من استخدام أكياس البلاستيك خاصة الأكياس السوداء، التي توجد بها نسبة الدايوكسين المسببة لمرض السرطان كبيرة جداً، وطالبت بإيجاد بدائل لتغليف الأطعمة الغذائية بدل استخدام الأكياس والأواني البلاستيك، وإيقاف تبريد وتجميد وتصليب الأطعمة داخل البرادات، ووقف حرق النفايات البلاستيكية، مشيرة الى قرار وزير البيئة بمنع استخدام الأكياس الشفافة المتطايرة في الهواء واستخدام الأكياس الصديقة للبيئة التي تتحلل. وكشف العضو بجمعية هندسة البلاستيك المهندس مهند اسماعيل محمود عن وجود 350 مصنع بلاستيك وعن استخدام مواسير (البي بي سي)، في توصيل مواسير مياه الشرب التي بها مادة الديوكسين المسببة للسرطانات.. وقال إن هذه المواسير مخصصة لتوصيل شبكات الصرف الصحي منتقداً عدم وجود مهندس بلاستيك بالمصانع أو وجود معامل متخصصة، مما أدى الى فوضى عارمة واتهم أصحاب المصانع بأنهم يعملون بصورة عشوائية، ويستخدمون أصباغ ومواد خام مستخدمة من قبل مطالباً بنشر ثقافة الجودة بين العاملين، والتعرف على احتياجات المستهلكين، واتخاذ القرارات في الجوانب الصناعية على الحقائق العلمية.. وأعلن مدير التخطيط والجودة بالمجلس الأعلى للبيئة د. بشرى حامد أن كمية البلاستيك المنتج من النفايات في العام تبلغ 7 ملايين طن 10% بلاستيك- حسب الدراسات التي أعدتها الوزارة مؤخراً- و700 ألف طن سنوياً حجم النفايات البلاستيكية بالبلاد، و208 آلاف طن تهدد البيئة من الأكياس المبعثرة وأن 40 ألف طن من البلاستيك تحرق في السودان بنسبة 50% ،.. وقال بشرى ليس لدينا المعالجة السليمة للمواد الصلبة مؤكداً أن إعادة تدوير النفايات يمكن أن تستخدم في القضاء على الفقر بخروج 25 ألف أسرة من دائرة الفقر ومكافحة التلوث.. مشيراً الى ضعف القوانين الرادعة والتطبيق منادياً باستخدام البلاستيك الأخضر الذي يتحلل في التربة، وادخال التكنلوجيا حتى تكون صديقة للبيئة.. ودعم وتوعية الصناعات البيئية.. وطالب الأمين العام لجمعية حماية المستهلك د. ياسر ميرغني اتحاد المخابز باستخدام أكياس الورق أو القماش وقال: إن المجتمع المدني أقوى من الحكومات والوزارات في إشارة منه لانتقاد وزير البيئة للجمعية حول موضوع القطن المحور، وأشارت رئيسة منظمة المبادرة البيئية للتنمية المستدامة حنان الأمين الى عدم الإسراف في إنتاج المنتج أو الإهدار والى مشكلة عدم وجود رقابة على المصانع.. وقالت إن دول الاتحاد الأوربي الزمت بالتعامل مع الأكياس الصديقة للبيئة، والتي تتحلل خلال عام ونصف، ومقاضاة أي جهة لا تلتزم بالقرار، محذرة من مشاكل الكربون المتصاعد من أثر حرق النفايات التي من بينها أكياس البلاستيك داعياً بإعادة النظر في صناعة البلاستيك، ووقف صناعته إذا لم تراع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وناشد مصعب البرير بوزارة الصحة الموطنين الابتعاد عن استخدام البلاستيك في تغليف الأطعمة الساخنة التي تسبب مرض السرطان.. وقال إن أكياس البلاستيك قد ساهمت في تقليل المواشي والبهائم لتعرضها للنفوق والتي بها مضار للتربة، وقد تؤدي الى عدم تسرب المياه الطبيعية. وجزم مصنع ايكو اندستري لمنتجات البلاستيك البيئي بخطورة النفايات البلاستيكية، التي باتت تشكل مهدداً على البيئة لعدم قابليتها للتحلل أو التفكك لعدم وجود بكتيريا قادرة على تحليلها.. وقال إن حرقها يؤدي الى تلوث بيئي متعدد المشاكل، إذ ينتج عن عملية الحريق مركبات سامة تعرف بالدايوكسين، وهو غاز يدوم الى فترة طويلة في البيئة، مما تنتج عنه مشاكل أثبتتها الدراسات مثل مشاكل الرئة والسرطان والعقم والخلل في جهاز المناعة، وتشوهات الجينات والعقم للرجال والنساء وأخرى، وتوسيع ثقب طبقة الأوزون، ويقدر البلاستيك حسب الاحصاء الدولي بأنه ما يعادل 500 طن من الأكياس وهي المنتج السنوي في العالم.