أكدت حكومة ولاية الخرطوم إتاحة الفرصة لكل ألوان الطيف السياسي ومنظمات المجتمع المدني والمهنيين للمشاركة في التخطيط الاستراتيجي للولاية، مع استصحاب المستجدات التي أعقبت إعلان رئيس الجمهورية اشراك الجميع في الحوار الوطني، فيما شرع المجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي في اجتماعات الخبراء الاستراتيجيين على أن تستمر لثلاثة أيام في قطاعات الحكم والإدارة. في وقت اتفق فيه المشاركون على أهمية التخطيط مع استصحاب المستجدات وضرورة تغيير بعض المفاهيم معتبرين الاجتماع (القاء حجر في بركة ساكنة). وقال والي الخرطوم بالإنابة المهندس صديق الشيخ في الجلسة الافتتاحية للقاءات قطاعات الخبراء- التي نظمها المجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي بالولاية بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات أمس بحضور نخبة من الخبراء- إن الهدف من اللقاءات التوافق على أفكار ورؤى مشتركة في كافة المجالات في إطار توسيع المشاركة في التخطيط للولاية باعتباره نهجاً وتقييماً للأداء ومراجعة على كل الأصعدة، ليعمل الجهاز التنفيذي وفقاً للتخطيط الاستراتيجي منوهاً الى أن المجلس وسع من دائرة الشورى عبر اختيار عدد من الخبراء في المجالات المتباينة، منعاً للتفكير من زاوية واحدة في قضايا متنوعة منها التعليم- الحكم والإدارة- بناء القدرات وغيرها.. مشدداً على ضرورة البعد عن النظرة الموغلة في التشاؤم أو التفاؤل وربط النظرة الكلية بالمعطيات من الموارد البشرية والمادية.. مشيراً الى خصوصية الولاية ضارباً مثلاً باستيعاب الخرطوم لأكثر من 70% من طلاب التعليم العالي ومؤسساتهم، مطالباً بدعم التخطيط الاستراتيجي بنحوٍ شفافٍ وقوي بما يمثل النموذج لبقية الولايات. وطالب وزير التخطيط الاستراتيجي بالولاية دكتور عمر باسان الخبراء بتحمل العبء التخطيطي مع المجلس والولاية، باعتبارهم أصحاب كفاءات وخبرات في كل المجالات الطبية والتعليمة وغيرها دون استثناء لأحد، خاصة وأن البلاد على أعتاب مرحلة جديدة في إدارة الحوار الوطني وغيرها بما يبعث بالاطمئنان للمواطن والوطن بالقدرة على حل المشاكل والعقبات التي تحول دون الانطلاق بالبلاد. وأكد الخبير الاستراتيجي دكتور منصور خالدالخلط بين مفهوم الأمن للمواطن وأمن الدولة، بما يستوجب تغيير النظرة للمفهوم لصالح المفهوم الأول، مشدداً على أبعاد النظرة الحزبية عن العمل المهني الذي يمثله التخطيط الاستراتيجي. واعتبر ممثل الحزب الاتحادي الأصل تاج السر محمد صالح أن دعوة رئيس الجمهورية للحوار ولقاء التخطيط الاستراتيجي توسيعاً في النهج السياسي وانفتاحاً على الآخر، بما يقتضي التمحيص والبحث لحل الاشكالات وإعادة الثقة بين المواطن والجهاز التنفيذي. وأكد المشاركون ضرورة تغيير بعض المفاهيم على رأسها الأمن الشامل بالتركيز على أمن المواطن واجراء تقييم للخطة الخمسية الأولى واستيعاب.