سبع سنوات هي عمر مجلس الولايات الذي تداول ثلاث رؤساء على كرسيه ابتداءً من مولانا عبد الله يحيى مروراً بالفريق ركن ابراهيم حامد موسى انتهاء بالرئيس الحالي الدكتور أمبلي عبد الله العجب والمجلس الذي يعمل على مناقشة قضايا الولايات والقضايا الوطنية، مركزاً على التواصل مع الوزراء المعنيين بتلك القضايا، وكذلك يعمل على التحكيم ووقف النزاعات بحسب أعضائه المملثين للولايات بعضوين من كل ولاية، وهم بطبيعة الحال من الخبراء والمختصين في كافة المجالات (آخر لحظة) تسلط الضوء على مجلس الولايات من خلال جلسته الافتتاحية في دورته التاسعة وهو يضع خارطة طريق بجدول أعماله للثلاثة أشهر القادمة وينظم أوراقه على منضدته لحلحلة الكثير من القضايا. أوراق على طاولة المجلس: ابتدر د. أمبيلي عبد الله العجب رئيس المجلس الجلسة بقراءة تقرير نشاط المجلس.. موضحاً أن المجلس ملتزم بالبرنامج الاستراتيجي الذي أجازه في ديسمبر 2013م فيما يختص بالتواصل مع الولايات، وفي النزاعات وتبادل التجارب والخبرات مع النظراء في العالمين العربي والأفريقي.. مشيراً الى أن المنهجية الجديدة لعمل المجلس كان لها مردود إيجابي في كافة المجالات السياسية والإدارية والتنظيمية.. وكشف عن أنشطة المجلس في العديد من المحاور ابتداءً من زيارات رئيس المجلس لعدد من الولايات (شرق دارفور- شمال كردفان- ولاية سنار- جنوب دارفور) وكان محور اللقاءات حافلاً بالعديد من اللقاءات مع الأجهزة التشريعية والتنفيذية الولائية والقطاعات الحية في المجتمع من طلاب وشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني.. وأكد أمبيلي أن خارطة تنظيم جدول الأعمال لهذه الدورة متكاملة، وسوف يدلوا (8) وزراء بتباريهم لدى المجلس وستكون الأوراق وقضايا الولايات مكان تداول ثنائي لإيجاد وحلول لها من المجلس. مداخلات ومطالبات: من جانبهم عقَّب الأعضاء بالمجلس على تقرير رئيس المجلس حول النشاطات وخارطة تنظيم الأعمال التي وصفها بالجيدة والعملية رغم انتقاد العضو البروفيسور أبو سعد على أن الخارطة لم تحتوِ على الدستور وهي عودة للنمط القيم في مخاطبة الوزراء.. وقال نحن مجلس يضم الخبراء والمختصين.. حيث ذهب العضو محمود محمد محمود إلى ضرورة استدعاء وإحاطة بطلب لوزير الدفاع لمعرفة تداعيات الأمن بالولايات.. وأشار إلى إدراج صندوق أعمال الشرق في خارطة الأعمال، غير أن العضو جبر الله خمسين قال إن على المجلس أن يتخذ قرارات تجاه (البرمطة) التي توجد في الولايات من قبل بعض الولاة، وأشار بأن المجلس عاجز عن اتخاذ قرار بشأنها وهو الوصي بحماية حقوق الولايات والمتابع والمرشد لسياساتها، بينما حذر محمد شريف التهامي عضو المجلس من تنامي ظاهرة الاتجار بالبشر.. ودعا إلى دراستها وأثرها على المجتمع وخطورتها، بينما دعا البشير للحوار الوطني والوفاق والاتفاق ودعا الأحزاب للحاق بركب الحوار للوصول بالوطن إلى بر الأمان والسلام، وكان للمرأة كلمتها القوية، حيث أمنت الأستاذة سعدية محمد من النيل الأبيض على أن المرأة في موقفها تشارك وتقرر ممثلة لولاياتها وقضاياها. على كلٍ وسط كل هذه الأوراق والمطالبات والآراء التي طرحت على منضدة مجلس الولايات تبقى دعوة الأستاذة سعدية محمد إلى الإعلام هي الخطوة المهمة لعكس نشاط المجلس والتعريف به، كذلك دور أمانة الإعلام بالمجلس في مد جسور التفاصيل مع الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية، حتى يتجلى حجم عمل المجلس على الرأي العام ليكون فعلياً هذا المجلس العين الثالثة على حقوق المواطنين والولايات والبلاد.