نادينا ونحن في أمريكا بانزال الوزراء مع الرئيس البشير ومع والي الخرطوم، وكان يجب ذهابهم إلى منازلهم وهذا أبسط ما قلناه عنهم وعدنا إلى الوطن بعد غياب فاق العام الواحد، ووجدننا الأمور كما هي ولا جديد تحت الشمس، وسمعنا تارة أخرى سعى (البشير) بتعديل الوزارات وإسقاط الوزراء، والناس تفرح بذلك وتتمنى أن تطير- وأقولها بكل صدق وأمانة- إنني طالبت بإجلاء الوزراء جميعاً ماعدا الأخت الفضلى (مشاعر الأمين الدولب) وزيرة الرعاية والضمان الإجتماعي لأنها بحق نجمة يجب أن يحتفظ بها (البشير) مهما حدث من تعديل لأنها رائعة في أداء الواجبات، وتقوم بنشاط يفوق حد الوزارة، وسبق لي أن أثنيت عليها وهي تتابع الأخ (علي عثمان محمد طه) النائب الأول- السابق- لرئيس الجمهورية، وقد طافت وذهبت معه إلى الكثير من الولايات منها ولاية القضارف، والبحر الأحمر، وحلت جميع مشاكل الزكاة، وكانت محبوبة بين كل الناس، وإنني قلت عنها من قبل كل أصناف الشكر والثناء، ولم يتم لي أن التقيت بها وجهاً لوجه، ولها ترجى كل أنواع الإبداع ولها، ولا مكان لها غير أن تكون على قائمة الوزارة الجديدة، وفي نفس الوزارة ولاخير منها البتة.. الذي لفت نظري وأنا في أرض الوطن أن شاركت ولمرات متتالية الأخ (علي عثمان محمد طه) النائب الأول-السابق- لرئيس الجمهورية في آخر عقودها وتشريفها الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار (المبادرة الاجتماعية لتحقيق العدالة الاجتماعية) والتي شرفها النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية وبرعاية وزيرة الرعاية والضمان الإجتماعي الأخت (مشاعر الدوليب)، وهي بذلك تستمر في إعطاء وطنها كل الحقوق وتشارك بتلك الفعالية التي لا نجدها في كثير من الصور، ولهذا فنحن نريد من يمثلنا بتفوق مثل الأخت مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، ونتمنى من بقية الوزراء أن يسيروا على نفس النهج، وبعدها سوف نجد السودان في القمة، وليت ذلك حدث، وأود أن أنقل للأخت الفضلى (مشاعر الدولب) إعجاب معظم الناس في أمريكا بشخصيتها الفذة الرهيبة.وفي هذا المجال كان لابد أن ننقل سلبيات بعض الوزراء في حكومة البشير السابقة، ولنبدأ بالمتحدث باسم الدولة وهو وزير الإعلام الذي خذل الجميع عندما انهال شتيمة على الأخ الغالي الصحفي (بهرام عبد المنعم)، وطلب منه أن يتحدث ويسأل بأدب، وبالمناسبة لم يصدق الناس في أمريكا من غير السودانيين بتلك المعاملة التي كان يجب أن تكون من وزير وهو لسان الدولة وكان ما كان.. كما انتقد الناس مجاراة وزير الداخلية لوزير الإعلام ولا للناس هنالك غير الإشادة بالأخ (بهرام عبد المنعم) أما الحديث عن تداول بعض الوزراء (لأربعة وعشرين) سنة وهم وزراء وهذا لا يصح ولا يليق ياسيادة الرئيس (عمر البشير) وقد شبعنا من الألم وتم عصر الشعب، وهؤلاء لا مكان لهم غير منازلهم وهي فخمة رائعة تفوت حدائق بابل العظيمة، كنا نتوقع من سيادة الرئيس البشير أن يحسن الاختيار ومن يمثل لسان الدولة يجب أن يكون أميناً وصادقاً وليس فيه داء.. الضغط.. ولا السكري حتى لا ينفجر.. وقد تم ذلك ولكن بصورة غير كاملة رغم دخول الشباب.