ما ان سمعت اسم الدكتور عبد المحمود النور معيناً كوزير للتربية والتعليم بولاية الخرطوم إلا وحلت الفرحة لأنه بالتأكيد سيكون الأفضل من السابق لهذا ذهبت مرارًا لمقابلته ولكن تعذرت المقابلات!! لأنه يقوم بأداء الأمانات خارج الوزارة، وكم كنت أود أن يسمع مني أحاديث عن التربية والتعليم لأنه يحتاج اليها.. وكانت الأحاديث تحتاج إليه لأن من كان على عرش الوزارة الدكتور المعتصم عبد الرحيم لم يفهم ما رمينا له مرارًا.. وكنا قد أفهمناه الأمر بكل دقة.. ولكنه آثر أن يضع الأمر على طاولته بالوزارة.. وما كنا نتوقع أن ذلك الأمر يحتاج الى تلك المعاملة الباهتة، وذلك الاسترسال والجهل الذي تضيع معه التربية والتعليم نفسها.. ويبدو أن الوزير السابق كان ينغمس في كثير من الحالات التي لا تفيد التربية والتعليم ولا نقابة المعلمين.. أقول للأخ الدكتور عبد المحمود النور وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم إنني استمعت اليه مرارًا في الفضائيات.. وقد سررت وأيقنت تماماً أن ما طرحته من قبل سيجد الحل الفوري منه.. وأؤكد له أن الأمر لا يحتاج الى بذل الكثير من العناء والارهاق والتعب.. واقول له وباختصار أن الحكاية تدور حول احدى المعلمات جاءت الينا بصحيفة الوطن قبل عامين.. وأفهمتنا الموضوع وانها تعمل مدرسة بولاية سنار قسم العلوم وقد صادقت لها الولاية بالنقل الى ولاية الخرطوم.. وكان ذلك الموقف قبل خمس سنوات.. لأنها فقدت والدها بالخرطوم.. وقد توفي قبل سنوات بالفتيحاب ورفعت الأمر لولاية سنارالتي راعت ظروفها لأن والدتها تسكن الخرطوم قبل اكثر من ثلاثين سنة وهي لا تعمل وتستند على ابنتها المعلمة (مروة محمد الحسن الفضل) والجدير بالذكر أن ولاية الخرطوم استلمت من المعلمة المنقولة اليها من ولاية سنار كل الأوراق والمستندات خلال سنوات.. وقد لاحظت صاحبة الحكاية ان ولاية الخرطوم قد استجابت لنقل الكثيرات من المعلمات غيرها.. و هنّ لا يملكن الأسباب المقنعة..! ولأن المعلمة مروة محمد الحسن الفضل المتميزة في علومها لاتملك واسطة مثل غيرها.. ولم تقم وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم الا أن داست بكل أوراقها ومستنداتها.. واستمر الحال لسنوات طوال ودون فائدة.. لقد حدثتني المعلمة أنها فكرت كثيرًا في ترك العمل رغم خدمتها لسنوات ورغم انها تساعد والدتها.. واقنعتها بأنني سوف اترك الأمر للأخت الفضلى سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم الاتحادية وللأخ الدكتور المعتصم عبد الرحيم وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم.. ويبدو أن أمري أصابه الفشل لأنني حسبت ان أمرها نفذ.. ولكن عندما حضرت السودان أصابتني الدهشة..!! وعرفت ان الأمر كما تركته ولم أجد الوزير السابق للتربية والتعليم بولاية الخرطوم.. ولما عرفت أن الدكتور عبد المحمود النور يتولى وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم ذهبت إليه مرات لحل أمر تلك المعلمة المظلومة.. والغريب عند وصولي الوزارة ببحري دلوني- لشرح الأمر لمسؤول تعليمي كبير وقابلته هاتفياً لأنه ايضاً كان خارج الوزارة.. ووعد بحل المشكلة ولكن الأمر فات عليه الزمن الطويل.. وأكثر من شهر ويزيد، دون تحرك والتزام بما قيل لي.. ويبدو ان الأمر ألبسوه قميص الرفض.. ولكن الذي اخطرني به المسؤول ان هناك 46 من المطلوبين لولاية الخرطوم من الولايات الأخرى.. وهذا يؤكد ان اسمها داخل العدد كما ذكر المسؤول التعليمي.. لهذا أضع ما سمعت وارفعه كما قال المسؤول التعليمي للأخ الدكتور عبد المحمود النور وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم.. وارجو أن يرفع عنا سعادة الوزير تلك المناوشات.. واتمنى أن أرى ردًا واضحاً لأمر المعلمة مروة محمد الحسن الفضل القادمة من ولاية سنار لولاية الخرطوم لتصبح قرب والدتها بالفتيحاب.. وهل لي أن أسمع منك يا وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم؟