فجر الأحد الماضي توجه الوفد الإعلامي المشارك في تدشين برنامج العمل الصيفي للعام 2014م لمدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان، هذه الولاية التي أنشئت مجدداً بقرار رئيس الجمهورية المشير عمر البشير نهاية العام الماضي بعد أن تم تذويبها في عام 2005م مهراً للسلام، الطريق الذي يربط بين الخرطوم والفولة أو «رجل الفولة» كما يحلو تسميتها لمواطنيها، وعر وبه عدة مطبات وحفر على طول طريق الأسفلت الذي ينتهي عند «أبو زبد» لتبدأ رحلة المعاناة على الطريق «الترابي»، البص السياحي «الفخيم» قطع المسافة بين «الخرطوم» و«الفولة» في «16» ساعة بالتمام والكمال أخذنا خلالها «40» دقيقة فقط قسطاً من «الراحة» تناولنا خلالها «وجبة» الإفطار بمدينة كوستي والأجواء كانت جميلة «ورائعة» في هذا «اليوم» وقطعان «الماشية» و«الشجيرات » التي ترقص «طرباً» و«فرحاً» بمقدم فصل الخريف، تبدد حالة الملل التي تنتابك بين الفينة والأخرى بسبب طول هذه المسافة. إيقاد الشمعة نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن دشن العمل الصيفي بإيقاد الشمعة إيذاناً بانطلاق البرنامج للعام 2014م والذي ينظمه الاتحاد العام للطلاب السودانيين، وهذه الفعالية لها مدلولات كبيرة لا سيما وأن ضربة البداية جاءت هذه المرة من مدينة «الفولة ».. حسبو أبدى اهتماماً متعاظماً ببرامج الطلاب ووجه ولاة الولايات بالاهتمام ببرنامج العمل الصيفي ووضعه في سلم الأولويات وقال إن هذا البرنامج له أهداف ومرتكزات تتمثل في تعزيز الولاء الوطني وممسكات الوحدة، فضلاً عن قيم العمل والعطاء. ويبدو أن الأجواء الرائعة والجميلة بالفولة أجبرت نائب الرئيس ليتغزل في المدينة، وظهر ذلك جلياً في قوله «الفولة الحميرة أسمح من الخرطوم». لعنة البترول المدير التنفيذي لمحلية السلام بغرب كردفان ياسر عيسى صلاح الدين قال إن البترول يمثل عبئاً على المحلية من الناحية الأمنية، مشيراً إلى أن المحلية أصبحت معبراً للحركات المسلحة التي قال إنها توجد بالقرب من المدينة مما يشكل هاجساً أمنياً لأهالي المنطقة وكأنما أصبح البترول لعنة على إنسان الولاية بدلاً من أن ينعكس ريعه على التنمية والخدمات بها. جيش الطلاب أعلن رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين النيل الفاضل في كلمته عن جاهزية «6» ملايين طالب للاندياح في سوح المصانع والمزارع وساحات العمل «العام» خدمة للمجتمع، وقال النيل «إننا في الاتحاد لا نملك صكوكاً أو خزائن ورأس الرمح لنا سواعدنا وضراع الطلاب الأخضر ونقدمهم الآن لخدمة الوطن والمواطن»، مؤكداً دعمه لتعزيز المبادرة «مبادرة الحوار الوطني» التي أطلقها الرئيس عمر البشير، وقال «نمد أيادينا من غير سوء وحزبنا الوحيد هو السودان»، وردد ونعاهد القيادة السياسية أننا سنظل دوماً على العهد ونحمل معاول التغيير والإنتاج والتطوير. عودة الولاية تعهد مالك يحيى علي رئيس اتحاد طلاب ولاية غرب كردفان بالعمل لإعادة الولاية لسيرتها الأولى، داعياً لنبذ الفتن والجهوية والالتفاف جميعاً حول قضايا الوطن، وأشار إلى أن طلاب الولاية يحملون هموم كافة أهل السودان بجانب هموم ولايتهم، وقد برز اهتمامهم باللوحة الزاهية التي رسمها التلاميذ خلال الاحتفال، حيث قدموا عرضاً مميزاً أنشدوا فيه للسلام والتنمية نال إعجاب الحاضرين وتفاعلوا معه بشكل لافت. بخيت «عشمنا كبير» ولم يخفِ والي غرب كردفان اللواء ركن أحمد بخيت خميس إعجابه وسعادته باحتضان ولايته للاحتفائية والتى قال إنها لا زالت تحتاج الكثير والكثير، وقال مخاطباً «نائب الرئيس» عشمنا فيكم كبير لدعم ومساندة غرب كردفان لتتخطى هذه المرحلة «مرحلة التأسيس»، وقال سنهتم بكافة القطاعات في الولاية، مجدداً شكره للاتحاد العام للطلاب السودانيين. الحوار ليس «للنخب» ابن الولاية عيسى بشري نائب رئيس البرلمان أكد أن الحوار الوطني لا يقتصر على النخب السياسية فحسب، بل يشمل كافة أهل السودان ويجب أن نجلس سوياً لحل مشكلات البلاد، وزاد «البندقية لا تحل مشكلة» ويجب أن نجتمع على كلمة سواء ولا نرتهن للأجانب والغرباء. ولعل حديثه كان رسالة بأن البندقية لا تحل مشكلة ولذلك سعى الجميع لجعل الفولة أرضاً للسلام وهي تحتضن تظاهرة الطلاب التي تقدمها نائب الرئيس.