قصة الفتاة التي علقت في المصعد لمدة أكثر من ساعة صعوداً وهبوطاً، ظنت انها بالغت فيها.. لكن الأقدار اليوم جعلتني شاهداً على «زنقة» أصدقاء هم موظفون بوزارة الثقافة والإعلام ولاية الخرطوم وهما الأستاذ يوسف جعفر وخالد موسى. وهما أرادا صرف مرتبيهما الشهري، لكنهما تفاجآ بباب صراف البنك السعودي السوداني قد اغلق تماماً وراءهم، وأن المفتاح من الداخل مكسور ولا سبيل للخروج إلا بحضور شخص يحمل بطاقة لينقذهم- وطال انتظارهم وكان الهاتف هو الحل لإنقاذهم من الزنقة داخل الصراف رغم إشاراتهم ونداءاتهم للمارة والواقفين على طرف الشارع بتقاطع الستين مع لفة جوبا.. حيث طغت أصوات السيارات على نداءاتهم وحضرت بعد أن هاتفوني ولم ينقذ حضوري الموقف لأنني لا أملك بطاقة، وكانت النجدة بعد نصف ساعة معاناة بحضور أحد المواطنين وفتحه للباب، وتنفس الموظفان الصعداء بعد أن ضاق بهم المكان.. ولسان حالهم يقول: «يا ناس الصراف الآلي-البنك السعودي السوداني- في تقاطع الستين مع شارع جوبا (صلحوا بابكم لانو بتقفل وما بتفتح من الداخل بسبب تعطل القفل الداخلي) فالداخل فيه محبوس والخارج منه محروس بعناية الله.