أخيراً حل الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثامبو أمبيكي- رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي ب «الخرطوم» وشرع فور وصوله بعد أن تأجلت زيارته عدة مرات للسودان، في عقد لقاءات مباشرة مع مسؤولي الحكومة وقادة الأحزاب والقوى السياسية والمدنية تناولت بدء الاتصالات لجولة المفاوضات القادمة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، بجانب الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير، وابتدر أمبيكي لقاءاته التي انعقدت بفندق كورنيثيا بالخرطوم بمساعد رئيس الجمهورية بروفيسور إبراهيم غندور ود. حسن عبدالله الترابي زعيم المؤتمر الشعبي ود,منصور خالد وكمال الجزولي رئيس اتحاد الكتاب السودانيين، ود.غازي صلاح الدين رئيس حزب حركة الإصلاح الآن وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، ومن المتوقع أن يلتقي اليوم النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح ومولانا محمد عثمان الميرغني. وأبلغ غندور أمبيكي أن الرئيس البشير سيلتقي الآلية المشتركة للحوار الوطني قريباً، مؤكداً أن الآلية ستكون المالك للحوار وموضوعاته وجدولة زمنه ومخرجاته، وتوقع أن يدعو البشير الآلية قريباً للاجتماع به، وأشار غندور حسب د.مصطفى عثمان إسماعيل- الأمين السياسي للمؤتمر الوطني إلى بحث لقائه مع أمبيكى ل«3» قضايا تمحورت حول الحوار الوطني، مشيراً إلى أن أمبيكي تساءل عن موعد بدء الحوار والمشاركين فيه ونبه إلى قضية دارفور، مشيراً إلى أنه طلب معلومات حول تنفيذ اتفاق سلام الدوحة وقال عثمان إن غندور قال إن اجتماع مجلس تنفيذ الاتفاقية برئاسة قطر أكد على أن منبر الدوحة هو الأساس لمعالجة قضية دارفور، ولفت إلى تمسك الحكومة بالمنبر، مشيراً إلى أن دارفور تعيش أوضاعاً إيجابية بجانب حاجتها لمزيد من التنمية، ونقل غندور لأمبيكي حسب مصطفى، الجاهزية للحوار مع الحركات المسلحة للوصول لاتفاق دائم في إطار اتفاق الدوحة، وأطلع غندور أمبيكي على موقف القوى الرافضة للحوار بجانب تأكيد الحكومة على استعدادها للمشاركة في جولة المفاوضات القادمة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال متى ما أعلنت عن سقفها الجديد الآلية الأفريقية. ومن جانبه قال أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة لآخر لحظة إن أمبيكي التقى بالترابي في إطار البحث عن التقدم في الحوار الوطني وتجاوز العقبات، وزاد بأن الترابي أبلغ أمبيكي بأن هنالك إرادة حقيقية للحوار، لأن ليس هنالك حلاً بدونه وإلا سوف تكون المخاطر على البلاد كبيرة.وفي السياق طالب بعض ممثلي منظمات المجتمع المدني أمبيكي حث الحكومة على تقديم تنازلات لإنجاح الحوار.ومن جانبه أكد أمبيكي التزامه بدعم الحوار، ووصف الطيّب زين العابدين الشروط بالمتشابهة.