وصف الحزب الشيوعي السوداني اعتقال الإمام الصادق المهدي أمس الأول بالمؤسف جداً، وقال محمد مختار الخطيب سكرتير الحزب الشيوعي إن هذا شيء مؤسف في الوقت الذي تطلب فيه الحكومة الحوار تتجه نحو اعتقال قادة المعارضة السياسيين، وقطع بأن الخطوة لن تقود إلى تطبيب النفوس في إجراء حوار بصورة صحيحة، وطالب الخطيب في تصريحات صحفية محدودة أمس عقب لقائه ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الرفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي بالغاء القوانين المقيدة للحريات وتطبيق الديمقراطية، وأكد الخطيب أن الحكومة لا مصداقية لها بجانب أنها ليست لديها نية في تهيئة أجواء حقيقية لحل الأزمة السودانية.فيما نصح ثامبو أمبيكي الحزب الشيوعي بالانضمام والمشاركة في الحوار الوطني، واستمع أمبيكي لموقف الحزب من الحوار. وقال الخطيب نحن لسنا ضد الحوار ولكننا نريد حو اراً مثمراً في إطار ديمقراطي وفي إطار إيقاف الحرب، وأوضحنا له ضرورة إلغاء القوانين المقيدة للحريات ليكون حواراً شفافاً يشارك فيه الشعب السوداني كافة وتشارك فيه القوى الحاملة للسلاح والقوى التي تقطن مناطق العمليات، وقال لا يمكن أن تكون هناك إصلاحات أو حل لقضية السودان إلا في إطار نفس السياسات التي أدت إلى الأزمة.