قال الحزب الشيوعي إنه لن يشارك في أي حوار سياسي بالسودان ما لم تُهيأ الأجواء بصورة صحيحة لحل الأزمة السودانية عبر قرارات جمهورية توقف الحرب وتلغي القوانين المقيدة للحريات السياسية التي بدونها لن يكون الحوار جماعياً. وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب، لبرنامج "وجهات نظر"، الذي بثته "الشروق"، مساء الأحد، إن تحالف المعارضة ليست أغلبيته يساراً، بل هي أحزاب جمعتهم الأزمة السودانية السياسية. وقال إن حزبه يطالب الرئيس السوداني عمر البشير باتخاذ قرارات جمهورية يلغي من خلالها القوانين المقيدة للحريات، وتعلن إيقاف إطلاق النار حتى يكون الحوار جماعياً يشارك فيه حاملو السلاح من الحركات التي تمردت. وأضاف: "الحزب لا يتحرك في إطار الخصومات السياسية أو المرارات الحزبية المتراكمة". وبثت حلقة البرنامج استطلاعات لمواطنين طالبوا الأحزاب بصدق النوايا ليصلوا لحكومة قومية يبنيها الحوار، فيما قال البعض إن الحوار يجب أن يكون جاداً، ويفضي إلى اتفاق بين القوى السياسة. وقال الخطيب إن الأزمة في السودان هي تغييب الديمقراطية لأكثر من 50 عاماً، ولم تتمكن الحكومات من تحقيق تنمية متوازنة. وشدد على أن الحل السياسي لن يتم ما لم تعرف الأحزاب طور الأزمة وكيفية معالجتها، لأن البلاد تواجه مزالق خطيرة، وبدون الديمقراطية لا تحل القضية.