قال وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفيسور مأمون حميدة إن ديون مستشفيات الولاية بلغت 35 مليار جنيه، موضحاً أن الولاية تعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية، واصفاً أداء الكوادر الطبية والبشرية بالضعيف، وأعلن حميدة خلال جلسة الاستماع لتقرير الأداء لوزارته للعام 2013 التي نظمها المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي بمقره أمس الأول، أعلن عن إنشاء عدد من المراكز الصحية بالمناطق الطرفية بالولاية إلى جانب إقامة شراكات مع عدد من الجامعات والشركات المختصة في المجال. وأبان أن عدد المرضى الذين ارتادوا المراكز الصحية بلغ 2 مليون شخص خلال العام المنصرم، وشكا حميدة من عدم توفر الدواء بالصورة المطلوبة، وأرجع ذلك إلى عدم توفر الميزانية الكافية لشراء الأدوية، وأكد د. عمر باسان الوزير بالمجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي، عزمه بالمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي تصبو إليها الولاية، موضحاً أن أي عمل بشري يعتريه بعض القصور والسلبيات، وقال إن جلسات الاستماع التي ينظمها المجلس فكرة جديدة وجهد مقدر وتأتي في إطار التعرف على أداء الجهاز التنفيذي للولاية من خلال التقارير التي تقدمها الوزارات والمحليات بإشراك الخبراء والمختصين بمختلف تخصصاتهم، وأضاف أن المجتمع شريك أصيل في مجال التخطيط الإستراتيجي، وقال إذا أحسنا التخطيط الإستراتيجي بكافة مراحله الرصد والمتابعة والتقييم، نستطيع أن نحدث قفزة كبيرة ونتجاوز كثيراً من العقبات والتحديات. ومن جانبه طالب رئيس المجلس الأعلى للأدوية والسموم بالولاية د.محمد الحسن إمام بضرورة سن قوانين وتشريعات لحماية الأدوية والحفاظ على الصحة العامة بجانب فحص الأجهزة والمعدات الطبية، مشيراً إلى أن أكثر من 200 مريض بمستشفى بن سينا يعانون من نقص في الخدمات الطبية، وأضاف أن أغلبية الصيدليات تتمركز بالولاية مما يشكل تحدياً كبيراً يواجه الوزارة، داعياً إلى ضرورة تشديد المتابعة والرقابة على أسعار الأدوية بجانب الأدوية المنتهية الصلاحية، وشكا من التردي والإهمال في مجال المعامل الصحية، موضحاً أن الأمراض النفسية في تزايد مستمر .